تدخلت القوات العمومية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين 13 فبراير الجاري، لفض الإعتصام الليلي، الذي خاضه الأساتذة أطر الأكاديميات (المتعاقدون)، بمدينتي الدار البيضاء والصويرة، مما خلف عددا من الإصابات، متفاوتة الخطورة.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ”التنسيقية الوطنية لأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مجموعة من الصور والفيديوهات توثق لحظة تدخل قوات الأمن لتفريق المعتصمين أمام المديرية الإقليمية للتعليم بمدينة الصويرة، مؤكدة “إصابة أستاذين دخلوا في حالة غيبوبة، وتعرض أستاذ آخر لإصابة خطيرة على مستوى الرأس”، حسب المصدر.
و وفق ذات المصدر، فقد خاض أساتذة التعاقد بمدينة الصويرة، معتصما ممركزا، ردا على ما وصفوه “التهديدات” الصادرة من طرف المسؤول الأول على قطاع التعليم بالإقليم.
أما بمدينة الدار البيضاء، فقد تدخلت القوات العمومية، لتفريق العشرات من “أساتذة التعاقد”، الذين كانوا يخوضون اعتصام ليليا أمام أكاديمية وزارة التربية بالمدينة، احتجاجا على ما وصفوه بـ”التضييقات الممنهجة” ضدهم، و ضد توصلهم بمجموعة من “الاستفسارات والإعذارات الجائرة في حقهم”، حسب تعبيرهم.
وحسب ذات المصادر، فقد “عرف هذا التدخل مجموعة من الإشتباكات والتدافعات بين قوات الأمن و الأساتذة، الذي أصروا على استكمال اعتصامهم، قبل أن يتم تفريقهم”.
وتأتي هذه الأشكال الإحتجاجية، استجابة لاستمرار الإضرابات الوطنية، التي أعلنت عنها التنسيقية الوطنية، في إطار معركة مقاطعة تسليم النقط التي يخوضونها.