الدين الإبراهيمي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

عبد الإله العلواني

دعا البعض من الإمارات العربية المتحدة إلى ما أطلقوا عليه الدين الإبراهيمي، ولما كان الأمر يتعلق بأبو ظبي الإمارة الثرية، فقد استطاعت جلب جمهورية مصر التي يعاني نظامها من أزمة مالية واجتماعية وغذائية وصلت درجة الإفلاس فإن هذه الأخيرة رحبت – كنظام- بالفكرة، لكن شيخ الأزهر رفض الحضور وأعلن معارضته لهذه الفكرة التي جاءت في إطار العلاقات مع الكيان الصهيوني التي تقودها الإمارات وأبو ظبي تحديدا في مواجهة أيران النووية والقضية الفلسطينية، ولاشك أن دعاة هذه الفكرة اطلعوا بشكل ما على المحاولة التي قادها السلطان الهندي في مرحلة حكم المسلمين للهند محمد جلال الدين أكبر المتوفي في 1605، فهذا السلطان الذي حكم الهند لمدة طويلة والذي صاهر الهندوس، كان قد أعلن هو الآخر عن “الدين الإلهي”.

وكان يجمع الهندوس والمسيحيين وبعض المسلمين في جلسات ماراثونية ، وكان الحضور إما منافق أو محتاج أو خائف. كان الهدف جمع الهندوس بالمسلمين واختراع دين جديد. ولما كان جلال الدين أكبر هذا أميا إذ لم يقرأ في حياته لكون والده كان خلال فترة طفولة وشاب ابنه جلال الدين أكبر هاربا ومختفيا في الجبال والمنافي، مما جعل الطفل أكبر لا يتلقى أي تعليم، وعندما مات السلطان “همايون” فجأة في سنة 1530 ، فإن ابنه “أكبر” تولى حكم السلطنة بدون تعليم، والسلطة بلا معرفة تؤدي إلى الغرور، مثل المال بلا أخلاق، تؤدي إلى السفه. وقد فشل الدين الإلهي « ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا».

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *