تعرف مدينة الصويرة غليانا لا محدود خاصة في فصل الصيف حين يكثر التنقل نحوها للاستمتاع بعطلة صيفية مريحة والهروب من موجة الحر التي تشهدها بلادنا غير أن هذه المدينة و شاطئها تتواصل فيهما معاناة المصطافين بسبب الغلاء الفاحش للمواد الغذائية و أسعار المأكولات بجميع المطاعم و المقاهي و محلات بيع الأكلات السريعة ، حيث إن أغلب التجار يعتمدون أثمنة خيالية تفوق بكثير السعر الحقيقي ، الأمر الذي يخلق أحيانا شنآنا ما بين الزبائن و التجار ، رغم أن بعض المأكولات المقدمة للزبائن تفتقد شروط الجودة و السلامة و تقليص كثلة العرض ، إلا أن ذلك يظل مستمرا في غياب أي مراقبة صارمة من قبل مكتب حفظ الصحة ، و الجهات المسؤولة عن ضبط توازنات الأثمنة وزجر الغش .
وفي حديث مع جريدة الملاحظ جورنال قال أحد زوار المدينة الذي طلب منا عدم الكشف عن هويته “كيف تحول الشاطئ من وظيفته الأساسية لأداء وظيفة أخرى لم يكن يتصورها يوما ما ،وأن ما يقوم به بعض الأشخاص من استغلال للظرفية و مساهمتها في رفع أثمنة المأكولات بمختلف مصادرها لم يكن محض صدفة و إنما هو نتيجة واقع مرير تعيشه المدينة أمام غياب الارادة القوية لمحاربة الجشع و الاغتناء خارج الضوابط القانونية .