عمت أجواء من السخط بين الأساتذة والأستاذات، من أولى حلقات سلسلة رمضانية تبثها القناة الأولى والتي صورت الأستاذ بطريقة أغضبت الأساتذة مطالبين الجهات المعنية بالتدخل.
وأثارت الحلقة الأولى من سلسلة “أولاد ايزة” بالقناة الأولى انتقادات واسعة من طرف عموم الأساتذة، عكستها النقاشات المتداولة عبر حساباتهم ومجموعاتهم، حول السلسة وأهدافها من وراء تصوير الأستاذ “بمستوى متدنٍ”، وفق تعبيرهم.
وتعليقا على ذلك، تأسف عضو لجنة إعلام “التنسيقية الوطنية للأساتذة أطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، ربيع الكرعي عن ذلك، مؤكدا أنها “ليست هذه المرة الأولى التي تسيئ فيها أعمال تلفزية للأستاذ، بشكل لم يعد يحتمل القول بأنه صدفة”.
واعتبر الكرعي في تصريح لوسائل الإعلام ، أن “هذا استهداف للمنظومة التعلمية وللأستاذ ولكرامته”، منبها إلى أن “مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وخير دليل ما رأيناه من تهجم لأخت أحد التلاميذ على أستاذ بتازة بسكين الجمعة المنصرم”.
ولفت الانتباه إلى أن “هذا كان مثار سخط لمجموعة من الأساتذة وهو ما عبروا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي”، مطالبا بأن “تتدخل الدولة بحزم من أجل تحديد مثل هذه السكيتشات في دفاتر التحملات للإذاعة والتلفزة، وأن لا تكون هذه السلسلات محط لسخرية من الأستاذ”.
وخلص إلى أن “الأستاذ أصبح على مر الزمن محط نكت، تصوره بأنه شحيح وغيرها من الأوصاف، وهي سياسة لضرب القيمة الاعتبارية للأستاذ عبر سنوات، وهذا ليس فقط في المغرب، بل هناك أيادي خارجية هي التي تتحكم في هذا، وتريد للتعليم المغربي أن يصبح بهذا الشكل، نظرا لكونه كان ناجحا وكون مجموعة من الأطر في المدرسة العمومية، والتي كانت منارة في العالم”، داعيا “الدولة للتدخل بحزم لوضع حد لمثل هذه الأمور”.