قبل أشهر قليلة مضت على إعطاء انطلاقة استعمال الطريق التي تربط بين المحطة الطريقية المنشأة بمنطقة العزوزية بالشبكة الطريقية المتصلة بمداخل المدينة مراكش والشوارع المؤدية إليها، ويعرف شروعها في دخول الإشتغال تعثرات راجعة إلى تحفظ شركات النقل الجماعي للأفراد بالإنتقال من المحطة الطريقية باب دكالة إلى العزوزية بترجيح من أن الصعوبة في الإنتقال قد يعود إلى أن الولوج ونقل نشاط النقل الجماعي للأفراد إلى المحطة الطريقية [العزوزية] لن يحدث في غياب طريق قابلة لحركة السير والجولان على الطريق، وهو ما قد تم استدراكه ببناء ذات الطريق الموصوف استحداثها (جديدا) يستجيب لأبرز عنصر في قبول وتقبل الإنتقال الذي إشاراته الصريحة غير صريحة، ويظل الإنتقال مطلبا تدبيريا وأساسيا في عملية الإستحداث للبنية التحتية التي تهم المرفق العمومي وتدخل في مركزيته الإنشائية شبكة الطرق لتسهيل حركة السير والجولان من وإلى هذا المرفق العمومي على مثيل[ المحطة الطريقية العزوزية].
نفس هذه الطريق التي لم يمر على أكبر تقدير 6 أشهر على دخولها حيز الخدمة بدأت تظهر عليها وبها عيوب بنائية تدعو إلى إعمال الحذر حول كونها مستجيبة للمعايير الإنشائية، وراضخة وموافقة لمقاييس وضوابط ومواصفات ( الطريق النموذج) كما هي في تصور ( الجعل والإستحداث وإنتاج البناء للطرق)، خصوصا على مستوى جودة ( المادة الأولية) المستعملة في البناء، وجودة التنفيذ العملي للنموذج الذي يقوم على اعتبار خاصيات التربة وعلى جودة ( العمل) الذي بدأت المؤشرات تبطل إنجازه وتظهر اعتلالات إجرائه، استتمامه وإكماله، وهو أمر يشي برداءة الأشغال التي أفرغت في بناء هذه الطريق المؤدية إلى المحطة الطريقية العزوزية، والتي دخلت مرحلة التدهور، وأصبحت تطلب التدخل للقياس الجدي الذي ينطلق من مطابقة الأشغال لمعايير الجودة، وحيث لا يكفي تدخل ( الترقيع) وفي احسن الحالات تدخل ( الإصلاح) مادام أمر الإنفاق المالي من المالية العمومية، وفي حالته فهذا يعد ويعتبر تدويرا للتستر على ما لا يجب إغماط المتابعة عليه، سيما وأن نفس الطريق لم يمر على استحداثها غير أشهر قليلة.
العيب الذي تعرت عليه نفس الطريق يظهر ويبين في التقعر الذي طرأ عليها بمحاذاة المدارة، وينذر بأن موقعه يكاد يهوي ما يجسد خطورة على هذا الجزء من هذه الطريق، وعلى المدارة نفسها التي هي في بناء الطرق عامل أمان في استعمال الطريق المتفرعة عنها طرق أو شوارع أخرى، هي نظام استعمال للسير والجولان الذي تعزيزه بالإشارة الضوئية يبقى أكبر ضرورة لتلافي وتحييد الأخطار على هذه الطريق، وتظهر وشيكة الوقوع عند المخارج المتفرعة عنها كونها ( المدارة) ملتقى الدوران.
التهور والتقهقر الذي طرأ على الطريق، يحيل على استفهام عام يختص بمحضر التشطيب النهائي الذي ينجز في استقصاء تقني لقوة المنشأة العمومية على التحمل للحركة والدوران، ومساوقته بمرحلة التجارب الأولية التي تختبر القوة والصلاحية المثالية بتجربة ( التحرك الفعلي للمركبات)، لا اعتماد المعاينة العينية المجردة من أدوات التأكيد على المطابقة للمعايير ولدفتر التحملات، فالمسألة مسألة مشروع إصلاحي في بعده العمومي، والأمر هذا، فإن متابعة الرقابة الإدارية في بناء المشروع أثناء وقبل تسلم تحصيله هي ما يجيز صلاحية التنفيذ الذي على إنشاء هذه الطريق المؤدية إلى المحطة الطريقية العزوزية تحاصرها دائرة الدعوة إلى استعلامها عبر خبرة مضادة بجودة الأشغال التي أنجزتها.