علمت الملاحظ جورنال من مصدر جد مطلع أن إحدى حافلات النقل الشبه الحضري، التي تربط بين مدينة مراكش ومركز أولاد دليم (أو مركز 44)، شهدت واقعة غير مسبوقة بعد ظهر اليوم السبت ، حيث تسببت الرياح العاصفية في اقتلاع سقف الحافلة.
هذا الحادث خلف ذعراً ورعباً بين الركاب، الذين نزلوا وفروا بعيداً عن الحافلة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات بينهم، وهو أمر كان يُعتبر محتملاً نظراً لخطورة الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة أعادت قضية النقل الحضري في مدينة مراكش إلى الواجهة، خاصة في ظل الوضعية الاستثنائية التي يمر بها.
وقد جذبت الانتباه مؤخراً جهات عدة، بما في ذلك البيان الصادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، الذي أكد أن حافلات النقل الحضري وشبه الحضري في المدينة تعيش مأزقا حقيقيا، وذلك ليس فقط على مستوى البنية والآليات، ولكن حتى البلوكاج المتعلق بشروط التدبير المفوض للقطاع، فمع اقتراب انتهاء العقد المؤقت للشركة المستفيدة، المسؤولة عن إدارة خدمات الحافلات في مدينة مراكش منذ ربع قرن… لا يلوح في الأفق – يضيف البيان – إلا استمرار معاناة ساكنة مراكش وأحوازها مع النقل، وبالتالي استمرار اللجوء قسرا للنقل السرّي وسيارات الأجرة بحجمها الصغير والكبير، وما يتبع ذلك من تكلفة مرتفعة، وهدر لزمن الانتظار للتنقل من منطقة الى أخرى بالمدينة… ” يؤكد بيان الجمعية الحقوقية.