نقاش طويل شهدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب في اجتماعها المنعقد اليوم الثلاثاء(2 أبريل 2024) حول طلب السرية الذي تقدم به عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وإغلاق الاجتماعات الخاصة بمناقشة القوانين في وجه الصحافة، قبل أن يعلن تراجعه عن الطلب محمّلا النواب مسؤولية القرار.
ووفق مصادر حضرت الاجتماع، فإن وهبي ألقى الكرة في ملعب النواب بعد النقاش العريض حول الموضوع، حيث خاطبهم قائلا: “إذا كنتم ستخرقون الدستور والنظام الداخلي للمجلس، فلتتحملوا مسؤوليتكم”، مؤكدا أنه سيسحب طلبه ودعا إلى تضمين ذلك في محضر اجتماع اللجنة.
ومثّل كلام وهبي خطوة للضغط على اللجنة والنواب الحاضرين من أجل الدفع باتجاه القرار الذي يرغب فيه، وتبني السرية في اجتماعات لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، والذي ستخصص لمتابعة دراسة مشروع قانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية.
ولم تنجح مساعي بعض نواب المعارضة في إقناع وزير العدل ومكتب لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب في الإبقاء على الأشغال مفتوحة أمام الصحافة، مؤكدين على أهمية نقل أطوار النقاش الدائر حول المسطرة المدنية إلى الرأي العام؛ نظرا للأهمية القصوى التي يشكلها بالنسبة لكافة المغاربة.
في المقابل، دافعت فرق الأغلبية على السرية التي ينادي بها وهبي ومنع الصحافيين حضور أشغال لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب؛ الأمر الذي يبين أنه “لم يعد يطيق” حضورهم لأشغالها، خاصة أن الاجتماعات يتوقع أن تكون ساخنة بسبب أهمية مشاريع القوانين التي يرتقب أن تمر عبرها في النصف الثاني من الولاية التشريعية الجارية.