في هذا الصدد، كشفت صحيفة “بيبليكو” الإسبانية، عن تسجيل صوتي عبر “الوتساب” يهدد فيه صاحب المزرعة عاملات الفراولة بالطرد الجماعي، بعد الشكاية التي تقدموا بها إلى جمعيات ومجموعات مستقلة، بسبب خرق أصحاب العمل لعقودهم الأصلية.
وفي نفس السياق أكد “بيريكو إيتشيفاري” أنه قبل تلقي التسجيل الصوتي مع التهديد، أرسل له العمال تسجيلات صوتية أخرى يؤكد فيها المالك أنه يريد الأفضل لهم، ويقول الصحفي: “لقد وضعوا الوجه في جانب، والسوط في الجانب الآخر”.
هذا واتصل الصحافي برجل الأعمال هاتفيا للتأكد من المعلومة، يقول: “عندما سألته عما إذا كان يعرف الأمر قال إنه ليس لديه أي فكرة، وعندما سألته عن المبلغ الذي يدفعه مقابل العمل الإضافي، انهى المحادثة”.
في نفس الصدد، أكدت “آنا بينتو”، رئيسة جمعية “عمال هويلفا المياومين في كفاح”، في تصريحات نقلتها “ال بيبليكو” : “أن هذه الشركات تتهرب من القانون”.
وأضافت المتحدثة نفسها، “لا يوجد عقد باللغة الأصلية، ولا يوقعه العمال في بلد المنشأ ولا يظهر البند مع صافي الأموال التي من المفترض أن يكسبوها، علاوة على ذلك أصحاب العمل يدفعون أجراً إضافياً أقل بخمسة يورو مما ينبغي عن كل ساعة عمل”.
وتابعت: “في موسم الحصاد الجديد هذا لا تدفع الشركات الحد الأدنى للأجور لعمالها، وهناك شركات يُسمح لهم فيها بالعمل أكثر من تسع ساعات من العمل الإضافي، إضافة إلى تلاعبهم بالأجور”.
وللإشارة فإن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، كان قد قام بزيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط للوقوف عن كثب على عملية مغادرة العاملات الموسميات المتجهات نحو الديار الإسبانية، وذلك في إطار حملة توظيف العاملات في الحقول الإسبانية برسم سنة 2024.