تسترجع واقعة الإعتداء الرهيب الذي تعرضت لعنفه الطبيبة بمستعجلات مستشفى القرب بمنطقة المحاميد بمراكش، وكان قد أنزل من طرف مرتفقة ومرافقها شدة بأسه وقوة قساوته على الدكتورة ( أ _ م ) الأحد 21 أبريل هذه السنة 2024، [ تسترجع] مسألة الحماية بالمؤسسة الصحية للأطر العاملة ومهنيي الصحة بالمستشفى الذي كان مجالا لاختراق بين العاملين وسجل حدوث حالة تحرش من لدن متظاهر بمزاولة مهنة التمريض بنفس مستشفى القرب بالمحاميد، وأفضت الواقعتان معا إلى حلول لجنة للتحقيق في مباراتهم ودوافعهما، وبالتالي خروج المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالات ببلاغ آخباري في شأن الإعتداء الجسدي على الدكتورة، وأتبعته بآخر ضمنته كثير مطالب في أفق احتواء الآعتداءات التي تصيب مهنيي الصحية بالمؤسسة الإستشفائية، وتعد واقعة الإعتداء على الدكتورة (أ_م) إحداها التي تمادت في توقيع الضراء على صحتها أثناء مزاولتها للعمل بمستعجلات نفس مستشفى القرب بالمحاميد، ووصفها المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة [ خطيرة].
وأظهر ما ركز عليه توجيه التدخل الذي أبداه المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة توفير الحماية لمهنيي الصحة في خلال مزاولة العمل والتمكين من حصولها بمصالح المستجعلات بمستشفيات مراكش، حيث أن هناك فراغ أمني رسمي بمستعجلات مستشفيات القرب بالمدينة مراكش، ويعد مستشفى القرب بالمحاميد أنموذجا لضعف الحضور الأمني الرسمي الذي أخلى وأصبحت مغادرته في حراسة مستعجلات مستشفيات القرب بالمدينة تكاد تكون شبه فقيرة، وإفساح مهمة الحراسة وتأمين هذه المؤسسة الصحية المصنفة ضمن مؤسسات مستشفيات القرب إلى شركات حراس الأمن الخاص التي لا يمكن لأفرادها أن يقدموا باعتبارها جهازا بديلا يمتلك القدرة ويمسك بمؤهلات الحماية الأمنية للأطر الصحية العاملة بهذا الصنف من المستشفيات، ناهيك عن أن حراس شركات الأمن الخاص لا يحرز أو يمارس حضورهم تأثيرا ذهنيا يمكنه أن ينعكس على سلوك وتصرف الطالب للعلاج والمداوات ( المرتفق ) أو حتى على أفعال المرافق، إذ أن [ حارس الأمن الخاص] يفقد توازنه الوظيفي الحقيقي باعتبار العوز في إدراك أدواره ومسئولياته في حراسة الأمكنة، ويقوده بالتالي إلى ارتكاب تجاوزات في الممارسة غالبا ما تكون مترتبة وناجمة عن ازدواجية فهم [الوضع] الذي يتأرجح بين متناقضة [الحقيقة والوهم]، ثم أن هذا التخبط الذي يظهر على (حارس الأمن الخاص) في أداء العمل ويراكم أخطاء تجعله متجاوزا إذ هو فاقد للثقة.
هذه الثقة التي لا يمكن أن تنشر وتنتشر، ويفعل في انبساطها وتمددها غير الأمن الرسمي الذي يجعل (التهيب) أركز مداخل حفظ الأمن وحماية (العامل) بمختلف القطاعات التي تسجل باعتبارها مصالح خدمات عمومية والتي يقع ضمنها قطاع الصحة الذي مؤسساته المندرجة في إطار [خدمات القرب] توجب استدعاء إعادة تشكيل النظر في انتشار حضور المؤسسة الأمنية بمؤسسات القرب الإستشفائية في أفق ضمان تأمين واستقرار الأداء الصحي لمهنيي الصحة، بحيث أن مثل الإعتداء الذي تعرضت الدكتورة الطبيبة بمستعجلات مستشفى القرب بالمحاميد بنفس العمالة مراكش، وفي أفق ألا يتكر ر، يرعب ويفزع ويقلق على ضمان تقديم المنظومة الصحية بالعمالة مراكش فعلها التطبيبي بمستوى يرقى إلى شعار تجويد الخدمات العمومية ضمن مستواها الصحي.