انتهت أبحاث تمهيدية أشرفت عليها الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا، بتعليمات من النيابة العامة، أخيرا، بإيداع موظفين سجن الزاكي بحي السلام بسلا، كانا يشتغلان بسجن العرجات 1، بعدما عذبا دركيا سابقا بعد تعليقه بأصفاد بشباك مركز داخل المؤسسة السجنية، وتلقينه حصة ثقيلة من فصول التعذيب.
وحسب يومية (الصباح) التي أوردت الخبرـ قد عصفت الأبحاث الإدارية الداخلية أيضا التي باشرتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأربعة موظفين آخرين، جرى توقيفهم عن العمل في انتظار عرضهم على المجلس التأديبي.
وفي تفاصيل النازلة احتج الدركي الموجود رهن الاعتقال بالسجن ذاته على عدم منحه أدوية آلام الرأس في الوقت المناسب، أثناء حضوره لمكتب ممرضة داخل المؤسسة السجنية، قبل أن يدخل في شنآن مع موظفي السجن، وبعدها أحكما قبضتهما عليه بعد تصفيده.
وأظهرت الأبحاث أن الموظفين وجها لكمات وركلات بشكل مسترسل إلى الدركي حتى فقد وعيه أثناء ربطه بشباك الحراسة، أمام مرأى ومسمع من عدد من الموظفين الآخرين الذين جرى توقيفهم عن العمل في انتظار عرضهم على المجلس التأديبي.
وعادت الضابطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة إلى الكاميرات المثبتة بمركز الحراسة وأظهر استقراؤها من مختلف الزوايا فصولا من تعذيب النزيل، ما تسبب في حالة استنفار أمني عجلت بإيفاد النيابة العامة طبيبة شرعية لمعاينة جسد الدركي، وأثبت التقرير وجود آثار الضرب والتنكيل.
ووفقا للإيفادات التي حصلت عليها “الصباح” أقر بعض الموقوفين عن مزاولة مهامهم، بأنهم قاموا بواجبهم في إخبار المسؤول عن المؤسسة السجنية بالواقعة، وساهموا في فض النزاع وفق القانون الداخلي للمؤسسة.
وينتظر الموظفون الموقوفون المحاكمة التأديبية في الأيام المقبلة، التي سيحضرها مسؤولون كبار بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لاتخاذ القرارات المناسبة في حقهم، تاركة للقضاء معاقبة الفاعلين الرئيسيين في الاعتداء على الدركي، إذ وضعتهما تسجيلات الكاميرات المثبتة بمركز الحراسة في قفص الاتهام.