أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتطوان مجموعة أحكام في حق عشرات المتهمين المشتبه في علاقتهم بالتحريض الجماعي على “الحريك” يوم 15 شتنبر المنصرم، والذين تم اعتقالهم إما بسبب الترويج لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو ممن تم اعتقالهم بعين المكان في مواجهة السلطات وهم يحاولون العبور بالقوة.
وأفادت جريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليومه الأربعاء، أن المتهمين من بينهم جزائريون وآخرون من جنسيات مختلفة، تم عرضهم في ثلاث جلسات محاكمة، آخرها كانت أمس الإثنين، والتي استمرت لمدة طويلة.
وأضافت اليومية أن الهيئة أصدرت أحكامها على قرابة 53 متهما عرضوا أمامها في حالة اعتقال أدين أغلبهم بعقوبات حبسية مختلفة تتراوح بين ثلاثة وعشرة أشهر إضافة إلى غرامات مالية لا تقل عن 1000 درهم لكل واحد منهم.
وجرى تقسيم الأحكام حسب التهم الموجهة لكل مجموعة حيث تم الحكم على من وصفوا بكونهم من المحرضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأحكام تراوحت بين شهرين وثلاثة أشهر حبسا، إضافة إلى غرامة مالية فيما واجه الموقوفون بعين المكان أحكاما أطول تراوحت بين 9 و7 أشهر حبسا واستفاد شخص واحد من حكم البراءة من بين مجموع المتهمين.
وشملت أعلى الأحكام من اتهموا بالعصيان وعدم الانصياع لأوامر رجال الأمن ومنهم من له حالة العود وعددهم 20 متهما، تم الحكم عليهم بتسعة أشهر نافذة وغرامة مالية 1000 درهم متبوعين بموقوفين آخرين وجهت لهم بدورهم تهم محاولة الهجرة واستعمال العنف، وعددهم 27 متهما، صدر في حقهم حكم يصل إلى سبعة أشهر و1000 درهم كغرامة، فيما تم الحكم على متهم واحد بالحبس لمدة ستة أشهر والغرامة المذكورة.
المتهمون بالدعاية ونشر دعوات «الحريك» على مواقع التواصل الاجتماعي المعروضون على المحكمة نفسها تراوحت الأحكام الخاصة بهم بين شهرين وثلاثة أشهر، حيث تم الحكم على متهمين اثنين بعقوبة بلغت ثلاثة أشهر واثنين آخرين بثلاثة أشهر وشملت الغرامة البالغة 1000 درهم جميع المحكومين فيما استفاد واحد فقط من حكم البراءة من بين 53 متهما تم الحكم عليهم ليلة الإثنين.
وعلمت الجريدة ذاتها أن بعضا من الموقوفين لم تصدر في حقهم بعد أحكام حيث تم تأجيل ملفهم لجلسة أخرى، من بينهم «اليوتيوبر» الجزائرية التي تم توقيفها بالمنطقة، وهي تحاول تشجيع الشباب على الهجرة، مدعية أنها مغربية وأنها تعيش ظروفا صعبة، مستغلة عددا من المواقع الإلكترونية التي أجرت معها حوارات خلال محاولات الهجرة الجماعية ية التي تمت بمحيط مدينة الفنيدق يومي14 و15 شتنبر المنصرم