التساقطات الرعدية تعري هشاشة البنيات التحتية وتفضح “الحديد الرقيقة والرملة تٓربة”

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وتشير المصادر، الى أن لجان، عقدت بداية الأسبوع الجاري اجتماعات في عمالات مراكش وقلعة السراغنة وتازة وتارودانت وباقي المناطق الأخرى، التي فضحتها قطرات قليلة من مياه الأمطار، التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت التساقطات الرعدية التي شهدتها مراكش، لمدة تقارب نصف ساعة، يوم الأحد الماضي، كافية لتحويل مجموعة من الشوارع والأزقة بالمدينة، إلى ما يشبه الوديان، ما أدى إلى توقف حركة السير بعدد من المحاور الطرقية، وخسائر مادية كبيرة بمجموعة من السيارات.
وشهدت المدينة الحمراء تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة ببرق ورياح قوية، عجزت شبكة الصرف عن استيعاب كمياتها، لتغمر مياه الأمطار بعض المنازل بالمدينة العتيقة، وشوارع كبرى، كما غطت المياه بعض السيارات بقنطرة تاركة، فيما عاش حي سوكوما والمحاميد وأحياء أخرى، حصارا مائيا.

وشهدت قنطرة تاركة، حادث غرق عدة سيارات نتيجة الأمطار الغزيرة، إذ انسابت المياه تحت القنطرة، ما فاجأ العديد من السائقين الذين فشلوا في المرور، واضطر بعضهم إلى مغادرة سياراتهم خوفا على سلامتهم الشخصية.
وظلت أربع سيارات عالقة وسط الطريق التي تمر تحت القنطرة المذكورة، ما استنفر سلطات المدينة، إذ حل بالمكان والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، مصحوبا، بوالي أمن مراكش، سعيد العلوة، ونائبه محمد مشيشو، للوقوف على مجهودات عناصر الوقاية المدنية ورجال الشرطة في إخراج السيارات العالقة، إذ تمت العملية بنجاح، دون خسائر بشرية.

وهناك بعض الأقاليم مثل مدن الجنوب الشرقي وطاطا، التي يمكن تبرير إضرار الأمطار بقناطرها وطرقها وبنياتها التحتية، لكن هناك مدن أخرى شهدت تساقطات عادية، ومع ذلك خربت الطرق والمنشآت.
ومن المشاريع التي لم تصمد ضد الأمطار، رغم حداثة إنشائها، مشروع تأهيل مركز جماعة زاوية أحنصال بأزيلال، الذي كلفت أشغاله ميزانية قدرت بمليار و160 مليون سنتيم، وظهرت على الطريق تشققات عميقة.
وهناك مشروع آخر يتعلق بالطريق الرابط بين دوار سرمت والطريق الجهوية رقم 302، على مستوى تيزي نترغيست، التي لم تمر على إنشائها سوى سنة واحدة، إذ فشلت في تجاوز أول امتحان، بعدما تبين أن جودة الطريق ضعيفة جدا. وتوجد مجموعة من المنتخبين الذين يتعاقدون مع المقاولين في وضعية صعبة، إذ أصبحت أصابع الاتهام تشير إليهم، وهناك مطالب بفتح تحقيقات مركزية في تلك المشاريع.

وبتازة، دمرت الفيضانات البنية التحتية خاصة طريق بدوار كوان بجماعة بوحلو وتلك المؤدية لدوار إخواخن بجماعة تيزي وسلي، وأخرى بجماعتي تاهلة وواد أمليل وغياتة الغربية وتسببت في انهيار قنطرة بجماعة الكوزات ما عزل سكانها عن العالم الخارجي، بينما نفقت رؤوس ماشية جرفتها سيول رعدية بجماعة اترايبة بالإقليم نفسه.
وتضرر سكان دواوير غمرة وامطرناغة السفلية والنجاجرة ومكرحن وأولاد عمير وأولاد سحنون والنوالات بجماعة امطرناغة بصفرو، بدورهم من مخلفات أمطار وعواصف طوفانية مرفوقة بالرعد والبرق، متكبدين خسائر جسيمة ومتعددة في محاصيلهم الزراعية، بعدما أتلفت حقولهم وخربت السواقي وتسببت في قطع المسالك الطرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *