حجزت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأقرمود بإقليم الصويرة، مساء الأربعاء الماضي، كمية من المخدرات ناهزت 40 طنا كانت محملة على شاحنتين تم إيقافهما بشاطئ “إسرا” التابع للجماعة الترابية مولاي بوزرقطون.
وذكرت المصادر أن الأمر يتعلق بشبكة للتهريب الدولي للمخدرات، استغلت لحظة انشغال المسؤوليين الجهويين والإقليميين بالاستماع للخطاب الملكي الخاص بعيد المسيرة، لتحاول تنفيذ واحدة من أكبر عمليات التهريب لمخدر الشيرا.
وأضافت المصادر أن قائد المركز الترابي للدرك الملكي بأقرمود توصل بمعلومات تفيد أن شاطئ “إسرا” أضحى مسرحا، لتحركات مشبوهة لسيارات غريبة عن المنطقة، بزجاج أسود حاجب لما في داخلها، وأن هناك شيئا ما يدبر في المنطقة، الأمر الذي دفعه لأخذ الاحتياطات.
وتابعت المصادر أن عناصر الدرك الملكي أخضعت المنطقة لمراقبة دقيقة لكل التحركات، ورصد الغرباء عنها والمشتبه فيهم، ليتبين أن شاحنتين ضخمتين، توجهتا إلى الشاطئ بعد أن أرخى الظلام سدوله، وكانتا بصدد إفراغ حمولتهما من المخدرات، استعدادا لشحنها عبر القوارب.
وزادت المصادر أنه تمت محاصرة الشاحنتين من قبل عناصر الدرك الملكي تحت إشراف مباشر لقائد مركز أقرمود، فتم إلقاء القبض على أحد السائقين، فيما تمكن الثاني من الفرار، في الوقت الذي تم فيه إخبار المركز القضائي للدرك بالصويرة بالموضوع.
وأردفت المصادر أن التحقيقات مع السائق الموقوف ما زالت تتم في سرية تامة، في الوقت الذي انطلقت فيه التحريات الميدانية من أجل تعقب بقية أفراد الشبكة والعقل المدبر لها، فيما تم نقل المخدرات المحجوزة إلى مصالح الجمارك من أجل استكمال مسطرة الجرد والإحصاء والإتلاف.