لم تهدأ قضايا الفنانة دنيا بطمة، الموجودة رهن الاعتقال، إذ مازالت تداعيات محاكمتها في ما بات يعرف بملف “حمزة مون بيبي”، مستمرة، فقبل يومين، أمر وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، بمتابعة صاحب موقع إلكتروني، في حالة اعتقال، على خلفية نشره شريطا مصورا للفنانة داخل قاعة الجلسات.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر، أوقف المعني بنشر الشريط في موقعه الإلكتروني، بمطار المنارة الدولي بمراكش، بعد عودته من الخارج، إذ أثناء تنقيطه من قبل شرطة الحدود، تبين أنه مطلوب للشرطة القضائية، لتسترسل بعد ذلك الإجراءات، قبل الأمر بإيداعه السجن.
وتعود وقائع القضية إلى صيف 2020، عندما نشر الموقع الإلكتروني شريطا لدنيا بطمة رفقة شقيقتها داخل جلسة المحكمة، وهو ما يمنعه القانون صراحة، إذ أن التصوير في المحاكم مقنن ويشترط الحصول على إذن من قبل رئيس المحكمة ومحدد بشروط.
واتضح حينها أن فتاة كانت ترافق مصممة للأزياء، تورطت في التصوير، كما تبين أن المصممة هي التي حرضتها على ذلك، إذ اعترفت المصورة أنها صورت جلسة المحاكمة على طريقة “اللايف”، وبأن مصممة الأزياء من طلبت منها بث أطوار المحاكمة عبر تقنية المباشر.
وتم إيقاف المتهمة بالتصوير بداية، قبل إلقاء القبض على المصممة داخل إحدى الجلسات في يوليوز 2020، فعرضتا على المحكمة من أجل ما نسب إليهما، إذ أدينتا بالحبس النافذ، كما تورط شرطي في السماح للفتاة التي صورت الشريط بالولوج، خصوصا أن الجلسة كانت في زمن جائحة “كورونا”، ولا يسمح بالدخول إلا للمعنيين بالقضية.
ودخلت النيابة العامة على الخط لتنيط الأبحاث بفرقة الشرطة القضائية المختصة حينها، التي استعانت بالخلية المكلفة بالجريمة “السيبرانية”، ليتم تحديد منشئ الشريط وموزعه وطريقة وصوله إلى صاحب الموقع الإلكتروني، الذي ظل مبحوثا عنه إلى أن ألقي عليه القبض بالمطار.