تقرير دولي: إعترافات فرنسا وإسبانيا بمغربية الصحراء عزلت الجزائر عن المحيط الدولي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أصدرت مجموعة الأزمات الدولية “Crisis Group” تقريرا جديدا حول العلاقات الجزائرية المغربية متحدثا عن تنامي العزلة الجزائرية على المستوى الدولي والإقليمي، ومدى إمكانيات تطور الامور لاتجاه حرب مستقبلية.

واعتبر التقرير أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، اتبع المغرب والجزائر على حد سواء مواقف أكثر حسماً في السياسة الخارجية، إذ في ظل حكم الملك محمد السادس، عزز المغرب نفوذه الإقليمي، ووسع علاقاته الدولية، فيما تراجع نفوذ الجزائر بعد إصابة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسكتة دماغية في عام 2013 وقيام حركة احتجاجية مناصرة للديمقراطية في الفترة 2019-2021، التي أبقت السلطات مشغولة بالاستقرار الداخلي، إلى حين انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون حيث بدأت معه الجزائر محاولة إعادة مكانتها التاريخية في شؤون شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.

واعتبر التقرير أن الحكومات الغربية وجدت صعوبة كبيرة في مساعيها الدبلوماسية، حيث علقت وسط لعبة صفرية بين الجزائر والرباط، حاولت إسبانيا وفرنسا موازنة علاقاتهما لكنهما اصطفا في النهاية مع المغرب، وعبَّرتا عن دعمهما لحله المفضل لصراع الصحراء، وفي كلتا الحالتين، أدى هذا التحول إلى عزل الجزائر، حيث حاول الاتحاد الأوروبي حماية علاقته بالمغرب من تداعيات معركة قانونية طويلة الأمد على الصحراء الغربية في محكمة العدل الأوروبية، وسعى (بنجاح متفاوت) لموازنة هذا الجهد مع التواصل مع الجزائر.

وأشار التقرير الصادر حديثا أن “عامل ضبط النفس جنب البلدين حربا عسكرية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بمساعدة الدول الأوربية الغربية والولايات الأوربية، إضافة إلى احترام الطرفين حتى مبادئ القانون الدولي، رغم نجوح كل من الرباط والجزائر إلى شراء أنظمة أسلحة جديدة من الخارج في منافسة متصاعدة.”.

واضافت “مجموعة الأزمات الدولية Crisis Group” أن المغرب تمكن بنجاح من استغلال تراجع نفوذ الجزائر في منطقة الساحل ليعرض مد طريق سريع يربط هذه المنطقة بالصحراء تحت السيادة المغربية ما سيؤدي لتكريس خضوع الصحراء للحكم المغربي في حالة نجاح هذه المبادرة.

وناشد التقرير الدول الأوروبية “بتشجيع مصدري السلاح لكلا البلدين بغية احتواء نقطة نشوب صراع مسلح، ومن جهة والحد خطاب الكراهية المنشر بقوة بمواقع التواصل الاجتماعي بين شعبي الطرفين من جهة ثانية”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.