واستحضرت النائبة البرلمانية تصريح رئيس الحكومة في وقت سابق بشأن الصفقة المثيرة للجدل، مشيرة إلى حالة تنازع المصالح التي تتعارض مع الدستور والقوانين المؤطرة. هذا النقاش سبق أن هيمن على اجتماع استثنائي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي وصفت الوضع بأنه “انتهاك صارخ لمبادئ الشفافية والتنافسية”.

وأشار بلاغ صادر عن “البيجيدي” في وقت سابق إلى أن رئيس الحكومة أكّد حصول شركته على الصفقة وتقديم تفاصيل دفاعية عنها، في وقت يتعارض هذا مع ما نص عليه بلاغ اللجنة الوطنية للاستثمارات بشأن تقديم الدعم لمشاريع استراتيجية، من ضمنها مشروع تحلية مياه البحر.

وإلى جانب ملف تحلية المياه، استعرضت النائبة بناني عدة قضايا أخرى تخص أداء حكومة أخنوش. ففي قطاع التعليم، أشارت إلى تراجع المغرب في ترتيب اختبارات “تيمز” العالمية إلى المرتبة 78 من أصل 81، مما يعكس حالة الانهيار التي يعانيها القطاع.

أما قطاع الصحة، فتعاني مستشفياته من شلل بسبب الإضرابات، حيث يذهب أكثر من 70% من النفقات إلى القطاع الخاص، ما يجعل المواطن المغربي يئن تحت وطأة الخدمات الصحية غير المتاحة.

وفيما يتعلق بالسياحة، استنكرت النائبة غياب الهيئة العليا للسياحة وعدم انعقادها ولو لمرة واحدة منذ تولي أخنوش رئاسة الحكومة. كما أشارت إلى زيادة إنفاق المغاربة على السياحة بالخارج، الذي قفز من 1000 مليار سنتيم سنة 2021 إلى 2500 مليار سنتيم سنة 2024.

وتظل حكومة أخنوش في مواجهة انتقادات متصاعدة حول شفافيتها في تدبير الملفات الكبرى، وسط مخاوف من استغلال المشاريع العمومية في سياقات تتجاوز حدود “المصلحة الوطنية”.