هل تلجأ وزارة التربية الوطنية إلى تمديد العطلة البينية لمحاصرة “بوحمرون”؟
رفض آباء وأولياء أمور التلاميذ ما تم ترويجه حول إمكانية تمديد العطلة المدرسية لمحاولة احتواء داء الحصبة في المؤسسات التعليمية، فيما عبروا عن تقبلهم فكرة استبعاد التلاميذ الذين ثبتت إصابتهم إلى حين تماثلهم بالشفاء.
في هذا السياق، أفاد رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، بأن “تمديد العطلة المدرسية احتمال مرفوض”، معتبرا أن “الإصابات تمس حالات محددة، ولا يمكن على إثرها التعميم”.
وأوضح عكوري أن “التلاميذ المصابين يجب أن يتم استبعادهم من القسم إلى حين تماثلهم للشفاء”، مشددا على أن “الوزارة تتحمل مسؤولية تعويض ما فاتهم من الدروس”.
وأكد ذات المتحدث أن “مدرسة بها أربع حالات لا يمكن أن يتم توقيف الدراسة فيها وتمديد العطلة بجميع المؤسسات فقط لهذا السبب”، داعيا الوزارة إلى ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
من جهته، أوضح مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات أن “تمديد العطلة المدرسية ليس حلا ناجعا لاحتواء بوحمرون بالمدارس”، مبرزا أن هذا التمديد “سيكون في الحقيقة مضرا على جميع التلاميذ من خلال تعطيل الدراسة”.
وأضاف الناجي أن “التلاميذ المصابين يفضل بقاؤهم في المنزل إلى حين التماثل للشفاء ثم يعودون بعدها للدراسة”، مبرزا أنه “من خلال اليقظة في بوابات المدارس وتوعية الأولياء يمكن منع ولوج أو اختلاط المصابين بالتلاميذ الآخرين”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجهتا دورية مشتركة تدعوان فيها إلى “فرض الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد بجميع المؤسسات التعليمية والمرافق التابعة لها، خاصة الداخليات بناء على نتائج الفحوصات الطبية”ّ
ويأتي هذا بعدما أكد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الوضعية الحالية لانتشار داء بوحمرون لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها وباء، مؤكدا أن الوضعية هي “غير عادية منذ شتنبر 2023”.