عين الملك محمد السادس، أمس الخميس، “حسن حامي” سفيرا للمملكة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بعد سبع سنوات من سحب الرباط لسفيرها من طهران.
وعمد المغرب إلى قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران في مارس 2009 جراء ما أسمته، آنذاك، بـ”الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية” وآنذاك، لم تتخذ إيران أي موقف علني ضد المغرب، حتى أنها استغربت رد فعل المغرب.
كما لم تكشف الرباط، وقتها، تفاصيل ما قصدته بتدخل إيران في شؤون البلاد الدينية، لكن المقصود، حسب مراقبين، هو دعم “شيعة مغاربة”، والترويج للتشيع في صفوف المغاربة.
وفتح المغرب القنوات الدبلوماسية مع إيران، السنة الماضية، وأعلن وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، في نونبر 2015 عن عزم بلاده تعيين سفيرا للرباط لدى طهران “في أقرب الآجال” وفي يناير 2015، بدأ سفير إيران، محمد تقي مؤيد، مهامه لدى الرباط.
وجاء تعيين السفير الجديد أمس الخميس، بعد 5 أشهر من استنكار الملك محمد السادس إلى جانب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لـ “التدخلات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المملكة (البحرين) ودول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى”.
وجاءت تصريحات الملك بخصوص “تدخلات إيران بدول الخليح والدول العربية” مرتبطة باللقاءات التي عقدها في شهر أبريل الماضي مع عدد من قادة دول الخليج بالموازاة مع انعقاد “القمة الخليجية المغربية”، الأولى من نوعها، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي و الملك محمد السادس.
وصدر بيان ختامي للقمة الخليجية المغربية، أكدت خلاله القمة في بيان أن “دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلاً استراتيجياً موحداً، حيث أن ما يمس أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى”.