احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة استراتيجية تحمل في طيّاتها الكثير من الطموحات وتُجسد الرؤية الملكية الثاقبة لبناء مغرب الجهوية الحقيقية، ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة 11 أبريل 2025، اجتماعًا حاسمًا بالرباط لمتابعة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، بحضور رئيسة جمعية جهات المغرب، والولاة، ورؤساء مجالس الجهات.
الاجتماع شكل محطة جديدة ضمن المسلسل التشاوري الوطني، حيث تم خلاله عرض مشروع خريطة الطريق الجديدة لاستكمال تنزيل هذا الورش الاستراتيجي، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي انعقدت بطنجة يومي 20 و21 دجنبر 2024.
خريطة الطريق هذه ليست مجرد وثيقة تقنية، بل تُعد بمثابة بوصلة عملية لتفعيل مخرجات المناظرة، وفي طليعتها التعليمات الملكية السامية، والاتفاقيات الأربعة التي وُقعت على هامش هذا الحدث الوطني الهام، بالإضافة إلى باقة من التوصيات العامة والخاصة التي أسفرت عنها المناظرة.
وفي ختام اللقاء، تم التوافق على المشروع المقدم لخريطة الطريق، على أن يُعرض لاحقًا على باقي الشركاء، في إطار مواصلة نهج التشاور والتشارك الذي يميز هذا الورش الوطني الحيوي.
بهذه الدينامية المتجددة، يبدو أن المملكة تضع قدمها بثبات على طريق ترسيخ جهوية متقدمة حقيقية، لا تُكرّس فقط مبادئ التفويض واللاتمركز، بل تؤسس لعدالة مجالية وتنمية شاملة تُلامس واقع المواطن في عمق جهاته.