احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في تحوّل دبلوماسي لافت، كشفت مصادر مطلعة عن وجود تنسيق ثلاثي بين الولايات المتحدة، المغرب، وفرنسا داخل أروقة مجلس الأمن، يهدف إلى فرض مسار جديد لحل ملف الصحراء المغربية، قائم على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن الإدارة الأمريكية بصدد منح الجزائر مهلة محددة لدفع جبهة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإن واشنطن ستدفع نحو تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية وسحب الملف من يد الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة عقب لقاء جمع مسؤولة أمريكية رفيعة بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حيث أكدت أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد المطروح، بالتوازي مع ضغوط أمريكية متزايدة على الجزائر للتجاوب مع دعوة رسمية للحوار، صادرة عن وزير الخارجية الأمريكي بتاريخ 8 أبريل 2025.
ويستند التوجه الأمريكي إلى معطيات تتعلق بعلاقات البوليساريو مع جماعات مسلحة موالية لإيران، واعترافها باستهداف مدنيين في السمارة خلال 2023 و2024، إضافة إلى انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020.
كما تعمل الرباط وواشنطن، بدعم فرنسي، على إبعاد ملف الصحراء عن اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، في ظل قناعة تامة بـ”فشل المسار الأممي”، مع تهديد أمريكي واضح بـتقليص تمويل بعثة المينورسو، التي تُعتبر واشنطن أكبر مموليها بنسبة 27%.
ومن المنتظر أن يتبلور هذا الاتجاه قريبًا، خاصة بعد إعلان النائب الأمريكي جو ويلسون عن نيته تقديم مشروع قانون يصنف البوليساريو كتنظيم إرهابي أمام مجلس النواب الأمريكي.