الطيران المالي يشن غارات جوية على الحدود الجزائرية
شنت القوات المالية المسلحة ضربات جوية كثيفة على الحدود الجزائرية بشمال مالي، في إطار تتبعها لجماعات إرهابية.
وحسب ما أكده بيان صادر عن الجيش المالي، اطلعت عليه “آشكاين”، فقد “نفذت القوات المسلحة المالية، ليلة 21 إلى 22 أبريل 2025، بناء على معطيات استخباراتية، عملية عسكرية نوعية تمثلت في سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة استهدفت مواقع تابعة لجماعات إرهابية في منطقة تل هنداكل، الواقعة على بعد 82 كيلومترا شمال شرق مدينة تيساليت بالقرب من الحدود الجزائرية، في إقليم كيدال”.
وأضاف المصدر ذاته أن “عمليات المراقبة العديدة أكدت الموقف العدائي لثلاثة (03) أهداف إرهابية خلال ليلة 21-22 أبريل 2025، حيث شنت القوات المالية سلسلة من العمليات أدت إلى تحييد مجموعات إرهابية مسلحة رئيسية، ودمرت الدفعتان الأوليتان من الصواريخ مركبتين ونحت حوالي عشرة مقاتلين إرهابيين”
وتابع بيان الجيش المالي أن “الدفعة الثالثة من الضربات الجوية استهدفت مركبة ثالثة، ومستودع وقود، وخمسة (05) مقاتلين إرهابيين، ودمرتهما، حيث تؤكد الانفجارات والحرائق التي وقعت وجود أهداف إرهابية كبيرة”.
وأشادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية بـ ”احترافية الأفراد المشاركين، ودعت السكان إلى الاستمرار في النأي بأنفسهم عن الإرهابيين”.
وخلصت إلى أنها “ستواصل بحزم مهمتها النبيلة المتمثلة في الدفاع عن وحدة الأراضي، وحماية الناس، وتأمين الممتلكات في جميع أنحاء الأراضي الوطنية”، وفق تعبير البيان.
وتأتي هذه الضربات في سياق التوتر المتصاعد بين مالي والجزائر إثر إسقاط الجزائر لـ”درون” مالية كانت تتعقب “جماعات تصنفها مالي “إرهابية”، قبل أن يتطور الأمر إلى أزمة غير مسبوقة وصلت حد إغلاق الجزائر أجواءها أمام الطيران المالي، وهو ما ردت عليه مالي بالمثل.
كما جاءت هذه الضربات بعد أيام قليلة من احتضان جمهورية مالي اجتماعا لرؤساء أركان القوات الجوية لدول الساحل، لدول الساحل، لدول النيجر ومالي وبوركينافوسو، في ظل أزمتها مع الجزائر.
ومما جاء في بلاغ الاجتماع المنعقد يوم الأربعاء المنصرم، نشرته القوات المسلحة المالية، هو أن هذا اللقاء يعكس “الرغبة المشتركة للدول الأعضاء في بناء دفاع موحد وفعال في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي”.