شيشاوة… مشروع إقامة محطة للتطهير السائل بـ”مجاط” يخلق الجدل بين جمعيات المجتمع المدني و رئيس المجلس الجماعي

الملاحظ جورنال/ العربي بن البوط

اثار مشروع تطهير السائل الذي تعتزم جماعة مجاط، بإقليم شيشاوة، إقامته بتراب مزارع “أيت ابراهيم” على البقعة السلالية المسماة “البطالة”، الكثير من الجدل بسبب المخاطر البيئية المحتملة للمشروع على ساكنة الدواوير المجاورة وكذا الضيعات الفلاحية المحيطة بمكان إقامته.
وأكدت مصادر جمعوية لموقع “الملاحظ جورنال“، أن مصدر تخوف الساكنة يعود إلى تناسل مجموعة من الشائعات حول المشروع، وكذا رفض رئيس المجلس الجماعي لمجاط الجلوس مع جمعيات المجتمع المدني لقبيلة “أيت بوكاير” للحوار أثناء مرحلة إنجار دراسة جدوى المشروع رغم تقدمها بطلب إلى الجماعة، تتوفر الجريدة على نسخة منه، بتاريخ 07 يناير2025.
وأضافت ذات المصادر، أنه وأمام شح المعلومة، و غياب روح التواصل لذى الجماعة بخصوص المشروع، و انتشار شائعات حول تصريف المياه المعالجة في وادي “اسيف المال”، وبعد صدور القرار العاملي تحت عدد 99 بتاريخ 11 ابريل  2025،  والقاضي بفتح البحث العمومي بشأن المشروع المذكور، وفق المقتضيات القانونية المتبعة في هذا الشأن، و خاصة الفصلين الثاني والثالث منه، بادرت 6 جمعيات بالمنطقة المحيطة بمكان إقامة المشروع إلى رفع شكايات إلى كل من وزير الداخلية، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، المديرية الجهوية للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمراكش و رئيس جماعة مجاط كجهة حاملة للمشروع، تطالب من خلالها الجهات المعنية بالتدخل وفقا لأنظمة القانونية ذات الصلة لرفع الضرر  المحتمل عن ساكنة الدواوير والضيعات المحيطة بالمشروع.
واكدت الجمعيات المذكورة، من خلال شكاياتها والتي يتوفر  الموقع على نسخ منها، أن دراسة جدوى المشروع تشوبها خروقات عديدة، وأن تعمد الجهة حاملة المشروع تغييب الحوار مع هيئات المجتمع المدني للوصول الى حلول تشاركية و توافقية، زاد من حدة الشك والقلق لدى الساكنة حول أهداف المشروع وتأثيراته البيئية والصحية المستقبلية على المنطقة وساكنتها، و محاولة من الجماعة تهريب مشاكلها البيئية إلى الضفة اليسرى من وادي “أسيف المال” بعيدا عن مركز الجماعة.
وفي اتصال هاتفي برئيس جماعة مجاط، بخصوص محطة المعالجة المذكوة ، أكد أن المشروع المزمع انجازه على 5 هكتارات يعد نقلة نوعية لتطوير البنية التحتية للجماعة باعتبارها من المراكز الصاعدة بإقليم شيشاوة، ويمكن أن تستفيد منه مستقبلا حتى الدواوير المجاورة لها بعد ربطها مستقبلا بشبكة التطهير.
وأضاف رئيس الجماعة المذكورة في نفس الاتصال، على أن المشروع ستُحترَم فيه جميع المعايير المتعارف عليها في المجال، وذلك بإنشاء 3 أحواض للتصفية وفق معايير تقنية محددة ستمكن من تصفية المياه بنسبة تتجاوز الـ 60 بالمئة، وهو ما سيجعلها صالحة للإستعمال في الزراعات العلفية من طرف الساكنة المجاورة للمحطة المياه و ستشكل في المستقبل مورد رزق لفلاَّحِي وشباب المنطقة بالاستثمار في زراعة القصب، بدعم من الجهات المختصة، والتي يمكن تسويقها محليا وجهويا نظرا لاستعمالاتها المتعددة سواء في الصناعات التقليدية أو البناء الإيكولوجي.

ونفى نفيا قاطعا الشائعات والتي وصفها ب “المغرضة” حول تصريف المياه المعالجة بوادي ” أسيف المال” ، معتبرا إياه خطا أحمر، نظرا لدوره الإيكولوجي بالمنطقة و مغذيا رئيسيا للفرشة المائية بحوض مجاط.