الثانوية التأهيلية “خديجة أم المؤمنين” تحتفي بالدكتور أحمد بلاطي وعمله النقدي الجديد بالدارالبيضاء
الدار البيضاء / فاطمة القبابي -عصام حجلي
عندما يصب الكاتب روحه على الورق، كوطن يلجأ إليه إيمانا منه أن الأفكار هي بلسم الروح، والملاذ من صخب العالم، فإن الإبداع لا محالة سيكون المنارة التي تضيء دروبه العلمية والأكاديمية، في رحاب الدراسة النقدية التي رصدت الرواية التاريخية في مسارها وآليات اشتغالها، وفي حضرة الكتابة والإبداع الفكري، وفي أجواء ثقافية وتربوية، استضاف نادي “خديجة للثقافة والإبداع” بالثانوية التأهيلية خديجة أم المؤمنين، ضمن سلسلته الفكرية لقاءات “كاتب وكتاب” الدكتور أحمد بلاطي، بإصداره الجديد ” الرواية التاريخية الجديدة من رواية التاريخ إلى رواية الميتا تخييل التاريخي، وذلك صباح يوم السبت 3 ماي الجاري، بثانوية خديجة أم المؤمنين التابعة للمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء.
قدم الدكتور أحمد بلاطي بالمناسبة ورقة تعريفية بعمله النقدي الجديد، “الرواية التاريخية الجديدة من رواية التاريخ إلى رواية الميتا تخييل التاريخي”، مبرزا أهم قضايا وآليات الاشتغال، ومختلف المحاور التي تطرق إليها، كدراسة نقدية كشفت مظاهر التحول التي أحدثتها الرواية التاريخية الجديدة باشتغالها على مجموعة من المفاهيم، تتبعت تطور الرواية التاريخية؛ انطلاقا من تناول العلاقة بين السرد والتاريخ، وصولا إلى إبراز سياقات تشكل هذا النوع السردي.
وفي تفاعل مع التلاميذ عرض الكاتب لتجربته الشخصية والمهنية وبداياته التعليمية والدراسية، ومساره الأكاديمي والعلمي المتوج بالعديد من الأعمال والمقالات الأكاديمية والمنطلق من عزيمة وإرادة راسخة أساسها الإيمان بالذات وبالنجاح قبل الفشل، موجها رسالته لهم بضرورة العمل والاجتهاد وعدم الاستسلام، والاهتمام بالدراسة والقراءة كمفتاح نحو المستقبل.
في السياق ذاته أبرز الدكتور إدريس الحسيني، أستاذ مكون بمركز التقني العالي بثانوية الخوارزمي بالدارالبيضاء المكانة العلمية والأكاديمية والتربوية التي يمتاز بها الدكتور أحمد بلاطي، والتي شكلت إضافة نوعية في المجال البيداغوجي والتربوي، كما أشار الأستاذ إدريس إلى أهم القضايا التي تطرق إليها المؤلف النقدي، ومختلف الأبعاد والتصورات التي اشتغل عليها الكاتب في دراسته.
ونوه مدير الثانوية، يوسف غطي، بمثل هذه المبادرات الفكرية والتربوية التي تسهم في إدماج المتعلم وانفتاحه على مختلف المؤسسات والأفكار و القامات العلمية، مشيرا إلى دور هذه الأنشطة في الحياة المدرسية ومدى انعكاسها على التلاميذ.
وتحت تأطير وإعداد الأستاذ عصام حجلي، أستاذ اللغة العربية بالثانوية التأهيلية خديجة أم المؤمنين.