ريادة مغربية في قلب أمريكا: “جسور النجاح” يجمع المقاولين المغاربة ويكرّم مسارات التميز
احتفلت الشبكة المغربية الأمريكية، يوم السبت الماضي بمدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا، بتنظيم ملتقى اقتصادي واجتماعي تحت شعار “جسور النجاح”، تزامنًا مع الذكرى الـ247 للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أقدم علاقات الصداقة في التاريخ الحديث.
اللقاء عرف مشاركة بارزة لعدد من رواد الأعمال والمقاولين المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة، ممن بصموا على مسارات متميزة في قطاعات متنوعة تشمل التكنولوجيات المتقدمة، صناعة السيارات، التسويق، الفندقة، الخدمات، والإعلام، حيث مثّل الحدث منصة للتواصل وتبادل الخبرات مع مسؤولين أمريكيين وشخصيات فاعلة في الاقتصاد الأمريكي.
وسعى الملتقى، الذي ترعاه الشبكة المغربية الأمريكية، إلى تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وربط جسور التعاون بين الكفاءات المغربية في المهجر ومختلف المؤسسات الاقتصادية الأمريكية، في أفق استكشاف آفاق شراكات مثمرة مع المغرب، وترسيخ الحضور المغربي في المشهد الاقتصادي الأمريكي.
وشكل اللقاء أيضًا مناسبة للاعتراف بمسارات نجاح لافتة، حيث تم تكريم مجموعة من الوجوه الشابة المغربية الناشطة في ميادين الأعمال والجمعيات، وعلى رأسهم المقاول المغربي يونس بوغرين، المدير العام لشركة AutoNation Toyota Mall of Georgia بمدينة أطلنطا، والذي تم اختياره نظرًا لريادته في قطاع السيارات وسجله المهني المتميز.
بوغرين، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، استعرض تجربته المهنية التي امتدت لأكثر من ربع قرن، مؤكدًا أن “سر النجاح يكمن في العمل الجاد، الثقة، ونكران الذات”. وقد تمكن من فرض اسمه كأحد أبرز الكفاءات المغربية في أمريكا، حيث تُوج بتعيينه عضوًا في المجلس الاستشاري الإقليمي لشركة تويوتا بالجنوب الشرقي للولايات المتحدة، ممثلًا عن 173 مالكًا للعلامة التجارية عبر خمس ولايات.
وتبرز تجربة بوغرين كمثال ملهم على نجاح أبناء الجالية المغربية، حيث يجمع بين التميز المهني والانخراط المجتمعي، من خلال دعمه المتواصل للمغاربة المقيمين بأمريكا وتنظيمه لمبادرات دعم وتدريب في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، تروم تمكين الجالية من مهارات القيادة والثقة بالنفس.
الملتقى، الذي عكس روح الاعتزاز بالانتماء والوطن، شكّل كذلك محطة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات المغربية الأمريكية، التي تستند إلى قرون من الصداقة، وتُعزّز اليوم من خلال حضور فعّال ومتنامٍ للكفاءات المغربية في قلب الاقتصاد الأمريكي.