احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
بعد سنوات من الانتظار والقلق، انفجرت حناجر عشاق نادي الكوكب المراكشي فرحًا هستيريًا، وهم يشاهدون فريقهم يقتنص بطاقة الصعود إلى البطولة الاحترافية “إنوي” القسم الأول، وذلك عقب تعادله المثير بهدف لمثله أمام مولودية وجدة، في قمة الجولة الـ29 من القسم الثاني.
في أمسية كروية حبست الأنفاس بملعب مراكش الكبير، قدم “فارس النخيل” أداءً قتاليًا ترجمه العمري بهدف السبق الذي هز المدرجات وأشعل حماس الأنصار.
ورغم محاولة مولودية وجدة العودة في النتيجة بتعديل عماد سربوت للكفة في الدقيقة 63، إلا أن صلابة رفاق العميد حافظت على النقطة الثمينة التي كانت كافية لتحقيق الحلم المؤجل.
هذا الصعود، يمثل نهاية حقبة مؤلمة عاشها الكوكب المراكشي منذ مغادرته قسم الأضواء في موسم 2018-2019، مرورًا بفترة عصيبة وصلت إلى قاع الهواة في موسم 2021-2022. لكن الإصرار والعزيمة قادا الفريق في رحلة صعود جديدة، توجت أخيرًا بانتزاع بطاقة العودة إلى مكانته الطبيعية بين كبار الكرة المغربية.
بهذا التعادل الثمين، رفع الكوكب المراكشي رصيده إلى 52 نقطة، معززًا صدارته للترتيب بفارق نقطتين عن المطارد المباشر اتحاد يعقوب المنصور، ليضمن بذلك الصعود رسميًا قبل جولة واحدة من نهاية الموسم. في المقابل، تجمد رصيد مولودية وجدة عند النقطة 32 في المركز الثالث عشر، ليشتد صراعه من أجل البقاء في القسم الثاني.
إن صعود الكوكب المراكشي ليس مجرد عودة فريق إلى قسم الصفوة، بل هو احتفال لمدينة بأكملها، وبلسم لجراح جمهور عريض عشق هذا النادي العريق وتمنى عودته إلى الواجهة. إنها قصة إصرار وعزيمة وإيمان بقدرة “الأمير الأحمر” على استعادة أمجاده وكتابة تاريخ جديد في سماء الكرة المغربية.