حملة ميدانية لتحرير الملك العمومي بحي الباهية بمراكش… السلطة تضع حدًا للفوضى وتُعيد النظام إلى الشارع
ضمن مقاربة تدبيرية هادفة إلى تنظيم المجال العمومي، أطلقت السلطة المحلية بحي الباهية، بقيادة القائد الترابي، حملة موسّعة لتحرير الملك العمومي من مظاهر الفوضى والتجاوزات، التي باتت تؤرق الساكنة وتشوّه المشهد الحضري للمنطقة.
التحرك الميداني شمل عددًا من الأحياء الحيوية، من بينها القزادرية، الروض القديم، والقنارية، حيث رصدت السلطات سلسلة من المخالفات التي تعكس الاستغلال العشوائي وغير القانوني للأرصفة والمسالك العمومية، سواء من طرف بعض الباعة أو أصحاب المحلات التجارية.
وأسفرت هذه الحملة عن حجز عدة تجهيزات كانت تحتل الفضاء العام دون ترخيص، من بينها كراسي حديدية وبلاستيكية، زرابي، لافتات إشهارية، وقنينات مياه، كانت تُستخدم لعرض السلع أو لحجز المساحات على الأرصفة بشكل عشوائي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ”الملاحظ جورنال” أن هذه التدخلات لن تكون ظرفية، بل تدخل في إطار برنامج متواصل لتطويق ظاهرة احتلال الملك العمومي، الذي يؤثر سلبًا على حركة السير، ويخلق حالة من الفوضى في الأحياء المعنية.
وخلال هذه الحملة، وجّه القائد نداءً إلى التجار والمواطنين يدعوهم فيه إلى احترام القانون والانخراط في جهود الحفاظ على النظام العام، من أجل بيئة حضرية نظيفة ومنظمة تعكس صورة المدينة وتضمن حقوق الجميع.
في المقابل، رحّبت الساكنة بهذه المبادرة، معبّرة عن أملها في أن تُواصل السلطات تكثيف هذه العمليات بمناطق أخرى تعرف الوضع ذاته، في انتظار حلول مستدامة تُنهي الفوضى وتحمي الفضاء العمومي من العبث.