إسرائيل تُشدد الخناق على الصحفيين بمداهمة فنادق على خلفية تغطية الهجمات الإيرانية
الملاحظ جورنال / متابعة
في تصعيد غير مسبوق ضد حرية الصحافة، توعدت السلطات الإسرائيلية بفرض إجراءات مشددة تصل إلى حد الملاحقة والاعتقال ومداهمة فنادق إقامة الصحفيين، وذلك على خلفية تعاملهم مع تغطية الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل والمواقع المتأثرة بالضربات الصاروخية.
هذه الإجراءات تأتي في سياق يرى فيه مراقبون محاولة لفرض رقابة صارمة على المعلومات ومنع أي رواية لا تتوافق مع الخطاب الرسمي الإسرائيلي.
و أفادت مصادر إعلامية وحقوقية بأن مسؤولين إسرائيليين وجهوا تحذيرات صريحة للصحفيين المحليين والأجانب، بضرورة الالتزام بالتعليمات الأمنية وعدم الاقتراب من المواقع المتضررة، أو نشر أي معلومات لا تصدر عن الجهات الرسمية.
وقد تضمنت هذه التحذيرات وعيدًا صريحًا بالملاحقة القانونية والاعتقال لكل من يخالف هذه التعليمات.
وفي خطوة أثارت قلق المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافة، أفادت تقارير بمداهمات محتملة لفنادق يقيم فيها صحفيون أجانب ومحليون، بهدف مصادرة مواد إعلامية أو التحقيق معهم بشأن تغطيتهم للأحداث.
هذه الخطوات تعكس نية واضحة في تضييق الخناق على تدفق المعلومات المستقلة في وقت حساس تشهده المنطقة.
و تأتي هذه الإجراءات في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع في إسرائيل، وما تبعها من ردود فعل دولية ومحلية.
وترى مصادر حقوقية، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى بكل قوة للسيطرة على الرواية الإعلامية المحيطة بهذه الأحداث، وتجنب نشر أي صور أو تقارير قد تُظهر حجم الأضرار أو تُقدم تحليلًا مغايرًا لما تُعلنه المصادر الرسمية.
وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن هذه الممارسات تُشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة. ففي أوقات الأزمات والتوترات، يُصبح دور الصحافة المستقلة أكثر أهمية في توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، بعيدًا عن أي تضليل أو رقابة.
وأعربت العديد من المنظمات الدولية المدافعة عن حرية الصحافة عن قلقها البالغ إزاء هذه الإجراءات الإسرائيلية، داعية السلطات إلى احترام التزاماتها الدولية بحماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء عملهم بحرية وأمان.