“الزيوت المغشوشة” بتارودانت… أحكام قضائية صارمة وإتلاف للمحجوزات ينهي فصول القضية
تارودانت – بعد أسابيع قليلة من تفكيك معمل سري خطير كان يقوم بإنتاج كميات هائلة من زيت الزيتون المغشوش ومشتقاته غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، أسدلت المحكمة الابتدائية الستار على هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، بإصدار أحكام قضائية صارمة في حق المتورطين، وتلاها اليوم إتلاف كل المحجوزات المتبقية، في تأكيد حازم على صرامة السلطات في حماية صحة المواطنين.
وافادت مصادر محلية مطلعة ان هيئة الحكم في ذات المحكمة قضت في حق المتهمين بأربعة أشهر حبسًا نافذًا، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 5 ملايين لكل متهم، وهي أحكام جاءت لتعكس جدية التعامل مع مثل هذه الجرائم التي تستهدف سلامة المستهلك بشكل مباشر.
وفي خطوة استباقية وحاسمة لضمان عدم تسرب هذه المواد الضارة إلى الأسواق مرة أخرى، تم إتلاف كافة الكميات المتبقية داخل المصنع السري الذي تم تفكيكه. و جرت عملية الإتلاف تحت الإشراف المباشر للسلطات المحلية وأعوان السلطة، وبحضور ممثلي المصالح الصحية والبيئية، وذلك وفق المعايير القانونية الصارمة المعمول بها في مثل هذه الحالات.
هذا الإجراء يضمن التخلص الآمن من هذه المواد، ويقطع الطريق على أي محاولات لإعادة تداولها بطرق غير مشروعة.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد من جديد على الصرامة التي تنهجها السلطات المحلية بمدينة تارودانت في التصدي لكل مظاهر الغش والتلاعب بصحة المواطنين، وتعزيز ثقة المستهلك في المواد الغذائية المعروضة في الأسواق.