جهادي إيمنتانوت”: تفاصيل صادمة لاعتقال شاب إعتدى على والدته وكتابات تحريضية بمسكنه
شهدت مدينة إيمنتانوت، الواقعة بإقليم شيشاوة، حادثة أثارت استنفار الأجهزة الأمنية بعد توقيف شاب ثلاثيني على خلفية شكوى تقدمت بها والدته تتهمه فيها بالاعتداء عليها وتهديدها. ما بدا في البداية كخلاف عائلي، سرعان ما اتخذ منحى خطيرًا بكشف كتابات حائطية تحريضية وأسلحة بيضاء داخل مسكن الموقوف، مما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية المتخصصة.
وعلمت “الملاحظ جورنال” من مصادر مطلعة أن عناصر الأمن التابعة لمفوضية الشرطة بإيمنتانوت، قامت بتوقيف شاب في الثلاثينيات من عمره، بحي تازورت.
وجاءت عملية التوقيف إثر شكاية تقدمت بها والدة الشاب، كشفت من خلالها تعرضها لاعتداء جسدي وتهديدات خطيرة من قبل ابنها.
وبحسب نفس المصادر، فقد استمعت عناصر الأمن لوالدة الضحية التي أدلت بتفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها والتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل ابنها.
و بناءً على تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإيمينتانوت، انتقلت فرقة أمنية إلى مسكن العائلة للتحقيق في ملابسات القضية.
و خلال عملية التفتيش داخل المنزل، تم العثور على ما هو أخطر من مجرد خلاف عائلي. ففي غرفة الموقوف، تفاجأت عناصر الأمن بوجود كتابات حائطية صريحة تدعو إلى “الجهاد”، مما أثار الشكوك حول انتماء الشاب لتيارات متطرفة أو تأثره بالفكر المتطرف.
ولم يقتصر الأمر على الكتابات، بل تم أيضًا حجز أسلحة بيضاء، من ضمنها “ساطور”، مما يضيف بعدًا جنائيًا خطيرًا للقضية.
وبعد إشعار النيابة العامة بجميع التفاصيل الجديدة التي تم الكشف عنها، وخاصة طبيعة الكتابات الحائطية والأسلحة المحجوزة، تقرر نقل الموقوف على وجه السرعة صوب مدينة الدار البيضاء و تسليمه إلى الأجهزة الأمنية المختصة والمعنية بالتحقيق في قضايا الإرهاب والتطرف، وذلك لاستكمال البحث معه حول خلفيات هذه الكتابات التحريضية والغاية من حيازته للأسلحة داخل غرفته.
و تتواصل التحقيقات حاليًا للكشف عن أي صلات محتملة للموقوف بشبكات أو جماعات متطرفة، وتحديد مدى تورطه في أنشطة ذات طابع إرهابي أو تحريضي. وتشكل هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية اليقظة الأمنية والاجتماعية لمواجهة كافة أشكال التطرف والجريمة.