مصير غيثة: والد الطفلة يكشف تفاصيل جديدة وينفي الإشاعات في أول تعليق رسمي
في أول تعليق رسمي يكسر صمته، خرج عبد الله مخشي، والد الطفلة غيثة التي تعرضت لحادث دهس مروع بشاطئ سيدي رحال، ليروي تفاصيل جديدة حول القضية التي أثارت الرأي العام، وذلك في تدوينة مؤثرة نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك. شاكراً كل من تضامن مع ابنته ودعا لها بالشفاء، أكد مخشي أن حالة غيثة الصحية في تحسن مستمر، وأن “لطف الله هو من كتب لها عمراً جديداً”.
وفي رده على سيل الإشاعات التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى مخشي خلال نفس التدوينة بشكل قاطع فرار السائق المتورط في الحادث من مكان الواقعة، موضحاً أن المعني بالأمر يخضع حالياً للاعتقال الاحتياطي، وأن الملف يسير في مساره القانوني العادي. كما فند الأب التصريحات المنسوبة إليه بشأن “تفاخر السائق بالمال والنفوذ”، مبرزاً أن هذه الجملة صدرت عن أحد أفراد عائلة المتهم خلال زيارة للمصحة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل التي لا تزال غامضة.
وكشف الأب أن الطفلة غيثة غادرت المصحة صوب منزل العائلة، وذلك بسبب الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له. مشيراً إلى أن حالتها النفسية مقلقة للغاية، حيث أصبحت تطرح أسئلة مؤلمة وتظهر رفضاً واضحاً لوضع الضمادات على رأسها، في إشارة إلى حجم الصدمة النفسية العميقة التي تركتها الحادثة.
وأضاف أن العائلة تركز حالياً وبشكل كامل على تعافيها النفسي، وأن وضعه النفسي كأب لا يسمح له بإجراء أي لقاءات أو تصريحات إعلامية في الوقت الراهن.
ولم يغفل والد غيثة في تدوينته التحذير من حملات الاحتيال التي تستغل اسم ابنته، خاصة على تطبيق “تيك توك”، موضحاً أن لا هو ولا زوجته يملكان أي حسابات على تلك المنصات، داعياً الجميع إلى الحذر الشديد من هذه المحاولات الاحتيالية التي وصفها بـ”المتاجرة بمآسي الناس”.
ورغم المحنة القاسية، بدا الأب متماسكاً في خطابه، مشدداً على تمسكه الكامل بالمسار القانوني وثقته المطلقة في نزاهة القضاء المغربي،داعيا الجميع إلى احترام خصوصية الأسرة وعدم الانجرار وراء الإشاعات أو المزايدات التي قد تزيد من ألمهم، في وقت لا تزال فيه القضية تثير جدلاً واسعاً حول مسؤولية “أبناء الفشوش” في الفضاء العام، وحدود المحاسبة القانونية والأخلاقية.