صفعة دبلوماسية: واشنطن تستدعي موريتانيا وتستبعد الجزائر من قمة الأطلسي
في خطوة لافتة تعكس تغيرًا في موازين النفوذ بإفريقيا، وجّه البيت الأبيض دعوة رسمية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للمشاركة في قمة رفيعة المستوى بواشنطن، تجمع قادة دول غرب إفريقيا المطلة على الأطلسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما غابت الجزائر عن قائمة المدعوين، في ما اعتبره مراقبون “صفعة دبلوماسية” موجعة لنظامها.
القمة، التي تأتي في سياق إعادة تشكيل خارطة المصالح الأمريكية في إفريقيا، تؤشر إلى اهتمام متزايد ببلدان أثبتت حضورًا فاعلًا في قضايا الأمن الإقليمي، وفي مقدمتها موريتانيا التي برزت كحليف موثوق في منطقة الساحل رغم محدودية إمكاناتها الاقتصادية.
في المقابل، يُقرأ استبعاد الجزائر كرسالة أمريكية واضحة مفادها أن الشعارات الثورية لم تعد تكفي لانتزاع أدوار استراتيجية، وأن بناء النفوذ يبدأ من الداخل، لا من صفقات اللوبيات ولا من تحالفات الظل.