تمارة تحتضن مخيماً صيفياً دامجاً لفائدة التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر
في مبادرة إنسانية وتربوية متميزة، تحتضن مدينة تمارة مخيماً صيفياً لفائدة التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر، وذلك في إطار الأنشطة التي تنظمها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مليكة، وبتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب.
المخيم، الذي أعطيت انطلاقته يوم الإثنين 1 يوليوز 2025، يُعدّ فضاءً تربوياً وتكوينياً متكاملاً، حيث يستفيد منه أزيد من 200 تلميذ ينتمون لمؤسسات تعليمية متخصصة تابعة للمنظمة من مختلف جهات المملكة، إلى جانب حضور مكثف لأطر تربوية مؤهلة حاصلة على دبلومات في تأطير المخيمات الصيفية.
ويهدف هذا البرنامج الصيفي إلى تمكين التلاميذ من خوض تجربة جماعية دامجة، تجمع بين الترفيه والتعلم، من خلال أنشطة متنوعة تشمل ورشات ثقافية وتربوية، جولات بالدراجات، وزيارات ميدانية مؤطرة إلى أبرز المواقع التاريخية والسياحية بمدينة الرباط. وقد تم تصميم هذه الأنشطة بما يراعي خصوصية المشاركين ويُحفز قدراتهم على التفاعل والتعبير.
ويُتوخى من هذا المخيم تعزيز ثقة التلاميذ المكفوفين بأنفسهم، وتوسيع آفاقهم المعرفية والاجتماعية، في بيئة تضع الإدماج والمساواة في صلب أولوياتها، بعيداً عن أي تمييز أو إقصاء.
ومن المرتقب أن تُختتم المرحلة الأولى من هذه التجربة التربوية يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، من خلال حفل ختامي سيُقام بمقر معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، احتفاءً بمشاركة التلاميذ وإنجازاتهم خلال هذه المحطة الصيفية المميزة.