مراكش تُعيد ترتيب ملامحها… حملات تأهيل واسعة لمحو آثار الإهمال

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بعد أسابيع من الاجتماعات المكثفة داخل كواليس ولاية جهة مراكش آسفي، بدأت المدينة الحمراء تخرج من حالة الترقب، وبدأت اليد تُلمس قبل الكلام. تحركات ميدانية متواصلة تشهدها عدة أحياء وشوارع رئيسية، في محاولة لإعادة رسم صورة مراكش التي طالما تباهت بها كتب الرحالة وعدسات السياح.

بقيادة والي الجهة رشيد بنشيخي، الذي يقود المرحلة بالنيابة عن عامل مراكش، وبمشاركة نواب عمدة المدينة وأطر من مختلف المصالح، تبدو مراكش في لحظة تصحيح جماعي، حيث انتقلت الاجتماعات من طاولات التنسيق إلى أرصفة الشوارع وأغصان النخيل.

فرق الصيانة التابعة للمصالح الجماعية، مدعومة بالشركات المتعاقدة، شرعت في إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء، وأطلقت حملات تشذيب واسعة للأشجار والنخيل. وابتدأ التنظيف من الشرايين الكبرى للمدينة: شارع عبد الكريم الخطابي، شارع محمد السادس، وشارع 11 يناير، على أن تمتد العملية إلى شوارع أخرى مثل شارع المنارة (الأردن)، شارع كماسة، وحدائق المدينة المتناثرة.

الرسالة واضحة: المدينة تستعد لاستعادة بريقها. ليس عبر الدهانات أو الزينة المؤقتة، بل بإعادة تنظيم ما أهمل طويلاً، في انتظار أن تنتقل العدوى الإيجابية إلى باقي الملفات الأكثر استعصاءً.

وإن كانت هذه الحملة لا تزال في بدايتها، إلا أن تحرك الآليات وانتشار العمال وسط الفضاءات العمومية يحمل إشارة قوية إلى بداية مرحلة جديدة من الفعل الميداني، بعيداً عن صخب التصريحات ومفعول الصور اللحظية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.