احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
كشف تقرير أممي مشترك صادر عن خمس منظمات دولية بارزة، أن قطاع غزة يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق، مع تأثر 100% من سكانه بهذه الأزمة. ويأتي هذا الوضع الكارثي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع.
التقرير المشترك حول “الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2025″، والذي صدر عن منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، ومنظمة الصحة العالمية، وضع قطاع غزة على رأس قائمة الدول التي تواجه فيها النسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. تلتها جنوب السودان، والسودان، واليمن، وهايتي.
وأوضح التقرار أن حوالي مليوني شخص في خمس دول ومناطق واجهوا خلال عام 2024 المستوى الخامس من الجوع، وفقًا لمقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
ويشكل سكان قطاع غزة أكثر من نصف هؤلاء، حيث بلغ عددهم قرابة مليون و106 آلاف و900 شخص. هذا الرقم يمثل ضعف العدد المقدر بنحو 576 ألف شخص في نهاية عام 2023، ويعد أعلى نسبة تم تسجيلها في تاريخ مقياس IPC لأي دولة أو منطقة.
و منذ السابع من أكتوبر 2023، تتهم تقارير أممية وخبراء إسرائيل بارتكاب جريمة تجويع متعمد بحق الفلسطينيين في غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. وقد تسبب هذا الإجراء في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
ووفقًا لأحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين الماضي نحو 147 فلسطينيًا، من بينهم 88 طفلًا، منذ بدء العدوان.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية، المدعومة أمريكيًا، أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.