نار الأسعار تلاحق الدجاج وتثقل كاهل المغاربة في عز الحرّ

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مرة أخرى، يجد المستهلك المغربي نفسه في مواجهة موجة غلاء جديدة، وهذه المرة في قطاع الدواجن، حيث شهدت الأسواق في عدة مدن ارتفاعاً مفاجئاً للأسعار تراوح بين 16 و23 درهماً للكيلوغرام الواحد، في وقت كان يُنتظر فيه نوع من الاستقرار بعد مواسم سابقة متقلبة.

الحرارة اللاهبة التي اجتاحت المملكة مؤخراً تسببت، حسب إفادات مهنيين، في نفوق جماعي للدواجن داخل الضيعات الصغيرة غير المؤهلة تقنياً، ما خلق اختلالاً حاداً بين العرض والطلب، وتسبب في قفزة مفاجئة في الأسعار.

لكن الطبيعة لم تكن الوحيدة وراء هذا الارتفاع، إذ يؤكد مربو الدواجن أن كلفة الإنتاج ارتفعت بدورها بسبب غلاء الأعلاف، وتكاليف التبريد في عز موجات الحر، وهو ما انعكس مباشرة على المستهلك، خاصة في الأحياء الشعبية للمدن الكبرى مثل الدار البيضاء، مراكش، وفاس.

الفارق في الأسعار بين مناطق مختلفة يعكس مشكلاً أعمق، يتجلى في غياب تنظيم محكم للسوق، وغياب أي تسقيف موحد للأسعار، إلى جانب تفاوت البنيات التحتية وتكاليف التوزيع بين الجهات.

العطلة الصيفية والمناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والولائم ساهمت بدورها في تأجيج الطلب على اللحوم البيضاء، ما جعل السوق عاجزاً عن الاستجابة بالسرعة المطلوبة، خاصة في ظل غياب مخزون استراتيجي أو تدخلات وقائية من المؤسسات الوصية.

وسط كل هذا، تبقى الأسر المغربية تحت رحمة تقلبات السوق، في انتظار حلول عملية تكبح جماح المضاربة، وتمنح للمستهلك نفساً أمام توالي موجات الغلاء.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.