الملاحظ جورنال
تعلن فرقة إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي عن منتوجها المسرحي الجديد، الذي منحته عنوان “صلِحة الصنطِحة”، وهو العمل المسرحي المقرر عرضه على جمهور العاصمة الرباط يوم الثلاثاء 22 نونبر 2016 على الساعة الثامنة مساء بالمسرح الوطني محمد الخامس، في عرضه ما قبل الأول.
وحسب بلاغ توصلت به الجريدة فإن قصة هذا العمل المسرحي تحكى بأسلوب ممسرح ساخر مسار شخصية “صليحة”،التي تبدأ حياتها كخادمة في البيوت لتتسلق بإصرار كل درجات المجتمع لتصبح برلمانية ومرشحة لوزارة، ونعيش مع هذه الشخصية الطموحة إلى حد الجنون عدة مواقف ولحظات من حياتها، إذ نتعرف عليها في البداية كخادمة لدى عائلة برجوازية، لتبدأ بالتدريج في تحقيق مشاريعها الخاصة ويبدأ الطموح الإنتهازي يكبر داخلها من أجل السلطة و المكانة السياسية.
الفريق الفني الخاص بالعمل الجديد لفرقة إيسيل، يحضر فيه عصام اليوسفي مؤلفا للنص، وإلهام الوليدي مخرجة، ورشيد الخطابي سينوغرافيا، ثم الفنان فريد الركراكي مسؤولا عن الفيديو، بالإضافة إلى طاقم متكامل من الخبراء كل في مجال تخصصه.
و يندرج العمل المسرحي الجديد للفرقة، في إطار مشروعها الفني الهادف للبحث في الجنس الكوميدي، وتقديم إبداعات تحمل تميزا فنيا على مستوى الأفكار وأيضا على مستوى الأسلوب، إذ أنه من خلال هذا العمل المسرحي تسعى إيسيل لكسب جمهور جديد من فئة الشباب العازف عن قاعات المسرح، وذلك عبر تقديم عرض مثير وجذاب يمزج بين الفرجة الشاملة والممتعة والتأمل الفكري الجاد.
وحسب مخرجة المسرحية، إلهام الوليدي، فإن حكاية نص “صلحة الصنطحة” ترتكز بالأساس على “قواعد فرجة الممثل الواحد، بتركيبة منفتحة على أشكال الحكي المباشر وغير المباشر للجمهور، هذا الشكل الدراماتورجي يسمح بنوع من التداول بين السرد الممسرح والتقمص المندمج، كما أن منهجية الإخراج تعتمد بشكل كبير على خلق إيقاع دقيق ومترابط في عملية التشخيص تسمح بإدماج إحساس المتفرج وتنظيم انتباهه كمتلقي حاضر ومشارك”، حسب تعبيرها.
الرؤية الإخراجية للوليدي “تدمج أيضا مجموعة من العناصر الداعمة للعرض و التي ستشارك بشكل فعلي في عملية الحكي والتطور والتحول، مثل اللباس والأكسيسوارات والموسيقى والديكور الإفتراضي (Mapping ( و الفيديو، كما أن الإضافة المتميزة التي يحملها هذا العرض والمندمجة في رؤيته الجمالية، هي اختيار ممثل له كفاءة و قدرة خاصة لتقمص دور شخصية نسائية، وهو رهان يعود بنا لأصل المسرح الذي يلامس أبعد درجات التقمص والفرجة” تقول المتحدثة.