اعترف رئيس الحكومة المكلّف عبد الإله بن كيران بمجموعة من العراقيل وضعت في وجهه التي يواجهها في تأليف حكومة جديدة منذ منذ كلفه الملك محمد السادس قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، حيث رفضت الأحزاب المتحالفة معه في الحكومة المنتهية ولايتها، المشاركة في حكومة تضم حزب «الاستقلال» المحافظ الذي يصر بن كيران على التحالف معه، ما أدى إلى توقف المشاورات.
واتهم بن كيران خلال لقاء مع شبيبة الحزب السبت الماضي، جهات في الدولة لم يسمها بأنها تكن العداء لحزبه، وأنها «غير فرحة بفوزه وتتمنى لو لم يكن موجوداً على الكرة الأرضية». وأوضح أن تلك الجهات كانت تتوقع هزيمة «العدالة والتنمية» خلال الاستحقاقات الانتخابية بعد 5 سنوات من رئاسته الحكومة، و «أنفقت الأموال واستخدمت السلطة والعجب العجاب ولم تستطع إسقاط الحزب» الذي تصدر الانتخابات الاشتراعية التي جرت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وحصل «العدالة والتنمية» على 125 مقعداً في البرلمان مقابل 102 لغريمه «الأصالة والمعاصرة».
وتوقع بن كيران «مزيداً من العراقيل في وجه الحزب»، لكنه أضاف أن ذلك «لن يجعلنا نغير مسارنا لنخرج للشارع ولن نتسبب في إيذاء بلدنا وسنذهب في هذه الطريق إلى النهاية».
من جهة أخرى قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران إن المشاورات مع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة قد توقفت مؤقتا، في انتظار عودة رئيس حزب الاجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إلى أرض الوطن.
وأضاف نفس المصدر في تصريح لموقع القناة الثانية أن بنكيران ينتظر في الوقت الراهن عودة أخنوش، الذي ذهب رفقة الوفد المرافق لجلالة الملك محمد السادس في جولته الافريقية، من أجل التشاور معه حول إمكانية تشكيل تحالف حكومي مقبل.
وأكد المصدر في حديثة لموقع القناة الثانية أن بنكيران قد وصل إلى الطريق المسدود بخصوص تحالفات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه لن يجري لقاءات تشاورية أخرى مع أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بعدما ربطا مصيرهما بحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأوضح نفس المتحدث للقناة الثانية أنه يرتقب أن يعقد بنكيران هذا الأسبوع لقاءً مع الأمانة العامة لحزب العدالة من أجل إحاطة أعضائها بما وصلت إليه المشاورات.