توصلت جريدة الملاحظ جورنال ببلاغ من الجمعية البيضاوية والشاوية حول هدم دار المخزن هذا نصه:
ببالغ الأسف وصل إلى علم كل من جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى و الجمعية الثقافية و الاجتماعية للشاوية، خبر مفاده أن بعض الجهات المختصة تسعى إلى طمس المعالم العمرانية والتاريخية لمقر” دار المخزن“، هذه المعلمة التي شهدت فصولا قوية من الأحداث الوطنية التي غيرت المظاهر الاجتماعية بالمدينة القديمة، حيث كانت تمثل ذلك الملاذ المتين للإنسان المغربي إبان الحماية الفرنسية، حتى أن البيضاويين كانوا يشبهونه ببيتهم الذي يؤون إليه كلما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت. مع العلم فإنها تمثل أرشيفا تاريخيا لمواليد مدينة الدارالبيضاء، حيث يستخرجون منها عقود الازدياد القديمة جدا.
هذا ويبقى الخبر الذي تداولنه الصحافة قائما دون أن يصدر أي تكذيب من الجهات المختصة.
فللإشارة، يجب التذكير بأن هدم هذه المعلمة ينم عن غباء في استيعاب القيمة الجمالية للدار وعدم احترام لهذا التراث الإنساني العالمي الذي منح لها والذي يعتبر مبعث فخر و اعتزاز للبيضاويين بصفة خاصة و للمغاربة بصفة عامة. كما نعلن رسميا للرأي العام استنكارنا لهذه العملية التخريبية وتحميل المسؤولية الكاملة للجهة التي تسعى إلى تنفيذ هذا القرار.
ومن جهة أخرى، نلتمس التدخل لوقف تنفيذ هذا المخطط الرامي إلى طمس هذه المعلمة التاريخية.والعمل بكل ما أوتينا من إمكانيات للحفاظ عليها والحفاظ على رونقها تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الداعي إلى تثمين جميع المآثر العمرانية بالمغرب. كما ندعو إلى الانخراط ضمن مشروع كبير خاص لترميم “دار المخزن” ورد الاعتبار إليها لا لهدمها وتخريبها.
مصطفى بولاغراس
رئيس لجنة التواصل والاعلام بالجمعية