بعد خروج جيل Z” إلى الشارع… الشبيبة الحركية تحذر من تجاهل مطالب الشباب
في تطور لافت للأحداث، تابعت منظمة الشبيبة الحركية بـقلق بالغ موجة الاحتجاجات الشبابية التي تجتاح المغرب، والمعروفة بـ”مظاهرات جيل Z”. هذه المظاهرات، التي تعبر عن رفض صريح للبطالة وانسداد الأفق، لم تكن مفاجئة للمنظمة، التي حذرت مرارًا من تجاهل رسائل الشباب.
تراكمات أزمات وتراجع الثقة
أشارت المنظمة في بيان لها، إلى أن ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكمات سنوات من غياب رؤية حكومية واضحة في معالجة قضايا التعليم، والتكوين، والتشغيل، والعدالة المجالية. وقد أدى هذا الغياب إلى اتساع رقعة فقدان الأمل وانعدام الثقة في المؤسسات الرسمية. وفي هذا السياق، استحضرت المنظمة تقارير رسمية صادرة عن مؤسسات دستورية حول الوضعية المقلقة لفئة الشباب المصنفين ضمن “NEET” (غير المتمدرسين، غير المتكونين، وغير العاملين).
الحوار هو الحل وليس التجاهل
أكدت الشبيبة الحركية أن السبيل الأنجع لتجاوز هذه الأزمة يكمن في الحوار المسؤول والنقاش الرصين. وشددت على ضرورة نقل النقاش من الشارع ومنصات التواصل الاجتماعي إلى الفضاءات الطبيعية لصناعة القرار، انسجامًا مع التوجيهات الملكية التي دعت إلى إشراك الشباب.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن “مظاهرات جيل Z” ليست مجرد رد فعل عابر، بل تعبير عن وعي متجدد لجيل يرفض الصمت. وجددت تضامنها مع الشباب، مشددة على أن الكرامة، والعدالة، والإنصات هي مفاتيح الحل، وأن استمرار التجاهل لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة.