إيداع العريس “موسى” سجن الناضور مطوقا بـتهم ثقيلة
قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، مساء الجمعة 3 أكتوبر، إيداع بارون المخدرات الملقب بـ« موسى فلكون” السجن المحلي، في انتظار مثوله أمام غرفة الجنايات الابتدائية لمتابعته في قضايا جنائية ثقيلة.
وجاء هذا القرار عقب إحالة المتهم على أنظار النيابة العامة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي استمعت إليه بحضور دفاعه، قبل أن تأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعته في ملفات ثقيلة من أبرزها تكوين عصابة إجرامية، ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في قضية تتعلق بالضحية ياسر برحو.
كما وُجّهت إلى المتهم تهم إضافية تشمل محاولة القتل العمد، السرقة الموصوفة بالتعدد والعنف، استعمال ناقلة ذات محرك في أعمال إجرامية، حيازة أسلحة نارية دون ترخيص، وحمل السلاح الظاهر، إضافة إلى الانخراط في شبكة لتسهيل الهجرة السرية بشكل اعتيادي.
وتضم لائحة الاتهامات أيضا جنح التزوير في وثائق رسمية وطبية، استعمال صفائح تسجيل مزورة، حيازة سيارات مسروقة أو بدون سند قانوني، إلى جانب مخالفات مرتبطة بقوانين الجمارك والأسلحة النارية ومدونة السير.
وكانت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وبدعم استخباراتي دقيق من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في وضع حد لمسار بارون المخدرات الشهير “موسى فلكون”، الذي ظل لسنوات موضوع عشرات مذكرات البحث الوطنية.
وجرت العملية النوعية، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، بمدينة سلا، حيث تم رصد تحركات المشتبه فيه بدقة، قبل أن يلقى القبض عليه داخل مخبأ كان يختفي فيه منذ أسابيع، في أعقاب الزوبعة التي أثارتها مشاركته في حفل زفاف بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور خلال شهر غشت المنصرم، وهو الحفل الذي تحوّل إلى مشاهد شبيهة بأفلام العصابات بعدما رافقته أعمال إجرامية خطيرة.
المعطيات الأمنية أكدت أن المسمى “موسى فلكون” كان قد فرّ مباشرة بعد فتح تحقيق في الأحداث التي عرفها حفل الزفاف، والتي كشفت مقاطع مصورة متداولة تفاصيلها الصادمة من رصاص حي، وأقنعة وسيوف، وعرقلة متعمدة لحركة السير، وهي الوقائع التي أدت حينها إلى عزل القائد الجهوي للدرك الملكي من منصبه.
وبذلك، ينتهي مسلسل “العريس موسى” الذي بدأ بزفاف أسطوري أثار ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي، ليتحوّل إلى ملف أمني غير مسبوق يختزل ملامح التسيّب الذي عرفته المنطقة في وقت سابق، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في إغلاقه بعملية نوعية دقيقة.