مراكش بالنيابة… مدينة تسير بثبات رغم التحديات
في الوقت الذي تعرف فيه عدة مدن مغربية حركية واسعة في تدبير شؤونها المحلية، تواصل مدينة مراكش مسارها الإداري بالنيابة في عدد من القطاعات والمصالح، في انتظار تعيينات جديدة تُعيد ترتيب البيت الداخلي وتمنح المدينة دفعة قوية نحو المستقبل.
ورغم هذه الوضعية المؤقتة، يواصل المسؤولون بالنيابة أداء مهامهم بروح المسؤولية والالتزام، محاولين الحفاظ على وتيرة العمل وتدبير الملفات الاستراتيجية التي تهم المواطنين، خصوصاً في مجالات البنية التحتية، والبيئة، والخدمات الاجتماعية.
ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن استمرار الوضع بالنيابة لفترة طويلة قد يُعيق اتخاذ بعض القرارات الجوهرية، ويحد من فعالية التدبير اليومي، خاصة في المشاريع التي تتطلب رؤية بعيدة المدى واستقراراً في القيادة.
ومع ذلك، تبقى مراكش — هذه المدينة التي لا تنام — قادرة على تجاوز كل التحديات بفضل روحها الجماعية وموقعها الريادي في مجالات السياحة والاستثمار والثقافة، فضلاً عن دعم الساكنة وثقتها في مؤسساتها.
الآمال معلقة اليوم على أن تُحسم ملفات التعيين في أقرب الآجال، حتى تستعيد المدينة ديناميتها الإدارية الكاملة، وتستمر في مسارها نحو التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الخدمات العمومية.