الصخيرات تهتزّ على وقع انفجار… وأسباب الأمر وراء مشروع القطار فائق السرعة
في مشهد غير مألوف، استيقظت مدينة الصخيرات صباح اليوم الثلاثاء على دوي انفجار هزّ الأرجاء، فعمّ الخوف والارتباك في أحياء المدينة، وخرج العشرات من السكان إلى الشوارع يتساءلون عن مصدر الصوت الغامض الذي أربك سكون الصباح.
ومع تصاعد موجة التساؤلات، كشفت مصادر محلية موثوقة أن الانفجار لم يكن سوى جزء من الأشغال التقنية المرتبطة بمشروع القطار فائق السرعة (TGV) الذي يجري تنفيذه على مقربة من منطقة واد شراط، موضحة أن ما وقع ناتج عن عمليات حفر عميقة تتطلب استعمال معدات متطورة تصدر أصواتاً شبيهة بالانفجارات.
وأفادت السلطات المعنية بأن هذه الأشغال تتم في إطار خطة هندسية دقيقة تخضع لمراقبة تقنية صارمة من قبل فرق متخصصة في السلامة، مؤكدة أن الوضع آمن ومستقر، وأن ما حدث لا يشكل أي خطر على السكان أو ممتلكاتهم.
كما طمأنت الجهات المختصة ساكنة المدينة بأن الأصوات المماثلة قد تتكرر مستقبلاً، باعتبارها جزءاً من العمليات العادية لمواصلة إنجاز هذا المشروع الوطني العملاق، الذي يُرتقب أن يعزز الربط السريع بين شمال المملكة وجنوبها، ويفتح آفاقاً اقتصادية وتنموية واسعة في المنطقة.
وبين دهشة البداية ووضوح الحقيقة، أدرك سكان الصخيرات أن ما ظنوه حادثاً طارئاً لم يكن سوى نبضاً من نبض التنمية، وإشارة جديدة إلى تقدم الأشغال في مشروع استراتيجي يعيد رسم ملامح النقل الحديث بالمغرب.
 
			 
											