جرسيف تزهر بالزيتون: دورة جديدة للمهرجان تجمع بين التراث والتنمية
في أجواء احتفالية متميزة، احتضنت مدينة جرسيف صباح السبت 15 نونبر 2025 فعالية الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الزيتون، بحضور عامل الإقليم، السيد عبد السلام الحتاش، الذي أشرف على إطلاق عروض التبوريدة في فضاء الفروسية، إيذانًا بانطلاق سلسلة من الأنشطة الثقافية والفلاحية التي تمتد حتى 23 نونبر الجاري.
تحمل هذه الدورة شعار “شجرة الزيتون بجرسيف… هوية مجالية، تثمين أفضل وتدبير حكيم للمياه”، مما يعكس المكانة المميزة للزيتون في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، ودوره في تعزيز الهوية المحلية، ودعم التحول الزراعي نحو إنتاج مستدام يحافظ على الموارد الطبيعية.
ويأتي تنظيم المهرجان بمبادرة من جمعية مهرجان الزيتون بجرسيف للتنمية والبيئة والتضامن الاجتماعي، بالتعاون مع عمالة الإقليم وعدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص، بهدف تسليط الضوء على سلسلة إنتاج الزيتون وتشجيع الفلاحين على تبني أساليب وتقنيات حديثة في الإنتاج والتحويل والتسويق. كما يسعى المهرجان لتعريف الزوار بالمؤهلات الفلاحية والثقافية للإقليم، وتعزيز مكانة جرسيف كوجهة وطنية للمنتوجات المجالية.
يتضمن البرنامج الحالي أنشطة متنوعة على مدار عشرة أيام، بدءًا بعروض التبوريدة والفروسية التقليدية التي تستمر حتى 17 نونبر بمشاركة فرق محلية وجهوية. ويستضيف مقر العمالة المعرض الجهوي للزيتون والمنتوجات المجالية بين 15 و20 نونبر، بمشاركة تعاونيات ومهنيين من مختلف مناطق الجهة، مع عقد ندوات علمية وورشات تقنية متخصصة تتناول قضايا الإنتاج المستدام لسلسلة الزيتون.
وتتواصل الاحتفالات بكرنفال الزيتون يوم 16 نونبر في شارع محمد الخامس، بمشاركة جمعيات وفرق فنية واستعراضية، إلى جانب تنظيم فعاليات رياضية وعروض ثقافية وفنية في أحياء مختلفة من المدينة. كما تشمل الأنشطة قافلة طبية مجانية وعمليات اجتماعية متنوعة، منها ختان جماعي لفائدة 70 طفلاً، وسباقات في العدو والدراجات الهوائية. وتُختتم التظاهرة بسهرات فنية كبرى في ساحة 6 نونبر، يحييها فنانون محليون ووطنيو لإضفاء أجواء احتفالية استثنائية على الدورة.
من خلال هذا البرنامج الغني، يعكس مهرجان الزيتون بجرسيف دوره كحدث سنوي بارز يحتفي بالتراث، ويدعم التنمية المحلية، ويجمع بين مختلف الفاعلين والمواطنين في احتفال يكرم شجرة الزيتون ويبرز قيمتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.