في أول تصريح له عقب الزيارة الملكية، قال “سالفا كير ميرياديت”، رئيس جمهورية جنوب السودان إن “قضية الصحراء مختلفة في تركيبتها وطبيعتها القانونية والسياسية عن قضية جنوب السودان”.
وهذا التصريح الواضح والصريح، يقطع مع كل التأويلات والحمولات التي كان يعطيها بيادق الانفصال وداعموهم عن قضية الصحراء المغربية، التي حملوها ما لا تحتمل، طيلة 40 سنة من النزاع المفتعل.
هذا التصريح، يؤكد مدى قناعة رئيس جنوب السودان، بمغربية الصحراء، وعدالة القضية المغربية، والاعتداء السافر الذي تتعرض له، من طرف الانفصاليين، الذين لا يمكن أبدا، أن يستغلوا قضية جنوب السودان، وإسقاطها على قضية الصحراء المغربية.
وهذه ضربة في مقتل، كما يقول العرب، لكل من الجزائر، والبوليساريو، اللتين لم ينفعهما النفط والغاز، في كسب الموقف جنوب السوداني.
لم يفت الرئيس سالفا الإشادة بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب بهدف إيجاد تسوية سياسية لهذه القضية.
وجاء في البيان المشترك الذي توج الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية جنوب السودان أن فخامة الرئيس سالفا كير ميارديت اعتبر أن قضية الصحراء مختلفة في تركيبتها وطبيعتها القانونية والسياسية عن قضية جنوب السودان، وأكد على جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
من جهة أخرى، حرص رئيس جنوب السودان على تهنئة جلالة الملك “بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مرحبا في هذا الصدد، بالدعم الذي حظي به المغرب من قبل أغلبية ساحقة من الدول الأفريقية. وأبرز في السياق ذاته،” دور المغرب ومساهمته الفعلية في التنمية والوحدة والاستقرار في القارة”.