كتبت الصحيفة البنمية “لا إستريا” أن العودة المظفرة للمملكة المغربية الشريفة للاتحاد الإفريقي تشكل “هزيمة قاسية” للجزائر وصنيعتها “البوليساريو”.
وأشارت الصحيفة الواسعة الانتشار إلى أن “عودة المغرب من الباب الواسع بدعم من أغلبية ساحقة من البلدان الإفريقية يعد ضربة قاسية ل”البوليساريو”، الكيان الوهمي الذي يفتقد لمقومات الدولة”، معتبرة أن “استمرار تواجد هذا الكيان في الاتحاد الإفريقي أصبح مناقضا للشرعية الدولية، لكونه لا يحظى باعتراف الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية و لا منظمة التعاون الإسلامي ولا أية منظمة إقليمية أو دولية”.
في هذا الصدد، ذكرت الصحيفة بالملتمس الذي تقدمت به 28 دولة إفريقية، في يوليوز الماضي، لتعليق مشاركة الجمهورية الصحراوية الوهمية في الاتحاد، لتمكين هذا الأخير من “الاضطلاع بدور بناء والمساهمة بشكل إيجابي في جهود منظمة الأمم المتحدة قصد التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء”.
في هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن الملك محمد السادس أكد، في الرسالة، التي وجهها إلى القمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي المنعقدة بكيغالي، على أنه “يمكن علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج”.
وأبرزت صحيفة “لا إستريا” أن هذه “الانتكاسة السياسية والدبلوماسية للجزائر، يتعين أن تدفع النظام الجزائري إلى التفكير والشروع في تفكيك جبهة “البوليساريو” الموجودة فوق أراضيه”، مبرزة أن هذه الأخيرة تشكل “عبئا غير واقعي يساهم في تأخر القارة الإفريقية”.
وتابعت أن إفريقيا “قررت مصيرها من خلال تبني سياسية براغماتية والقطع نهائيا مع الهلوسات الإيديولوجية التي تعود لسنوات الستينات، فيما الجزائر و”البوليساريو” ما زالتا عالقتين في الماضي”.
وخلصت إلى أن مسؤولية وبراغماتية غالبية ساحقة من القادة الأفارقة عرت القناع عن نوايا الجزائر و”البوليساريو”، اللذين كانا يستغلان الاتحاد الافريقي لقضاء مآربهما الذاتية، بالمقابل حقق المغرب اختراقا كبيرا بإفريقيا لأننه عرف كيف يضع أسسا متينة لتعزيز الديموقراطية بالداخل، قبل الامتداد في القارة.