ضيعت حادثة السير المميتة التي قضى فورها الشاب الهالك “إبراهيم”، سنوح إكمال المشروع الإجتماعي لهذا الشاب الذي أبدى في طيلته على قصر سنوات العمر التي أحياها جنوحا نحو بلورة وتحقيق مبتغيات عائلة، كانت ترى فيه الإمتداد للإسم الذي تحمله، والتطلع الذي يسكنها في إعطاء هذا الإسم دفقة تحافظ على نسله واستمرارية وجوده كائنا حيا، وجودا يصل أمسها بيومها الذي لم تعد تستيقظ عليه إلا وفي الحاضر غصة التضييع والفقد.
ما استزاد وعظم من الغياب الأبدي للشاب “إبراهيم”، الذي فقد الحياة باعتبار المتناقل عن المصدر الذي هو في الأصل مقال في عنوان (تذمر عائلة الفقيد “إبراهيم” بعد إطلاق سراح أحد المتورطين في حادثة القتل)، توصلت جريدة الملاحظ جورنال بنسخة منه عبر قريب، نتيجة تهور مروري ناجم عن عدم الإمتثال للشارة الضوئية من قبل شاحنة أودت سرعتها غير المحترمة للإشارة المرورية بحياته، في حادثة سير وقعت الأسبوع المنقضي بمراكش، إطلاق سراح سائق الشاحنة بكفالة قدرها ذات المصدر ب 10.000، والإحتفاظ بسائق السيارة الذي كان طرفا في وقوع حادثة السير رهن الحراسة النظرية، الأمر الذي عمق من معاناة العائلة، واستهجنته، وأطلقت في شأنه سؤال القانوني، سيما، بعد ثبوت ملابسات وقوع الحادثة، من خلال إثبات حالة أن السرعة المفرطة و عدم احترام إشارات المرور، سببا في هلاك الشاب، وكافيا لإخضاع السائق الذي أطلق سراحه بكفالة، للمسطرة وتلقي العقاب إلى جانب الطرف الآخر المحتفظ به.
وبحسب نفس المصدر، واستنادا على هذه المعطيات، يرتقب أن ترفع عائلة الهالك “إبراهيم”، إلى نظر الهيئات الحقوقية و جمعيات المجتمع المدني القضية، وإذ تعتبر سلوك هذا الإجراء ضمانا لحق الهالك الذي حقق في حياته القصيرة مشوارا دراسيا مميزا.