تحتفي دول المعمورة باليوم الدولي للشباب الذي يتزامن مع 12 من غشت كل سنة، وذلك، منذ إقراره من قبل الجمعيّة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة في العام 1999، يوماً دوليّاً للشباب، “يقدم فرصة سنويّة للاحتفاء بدور الشباب بوصفهم شركاء ضروريّين في التغيير”، ناهيك “عن زيادة الوعي بالتحديات والمشاكل الراهنة التي تواجه الشباب في العالم”، استنادا إلى ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/اليونسكو.
ويجري خلال الإحتفاء باليوم الذي يقع هذا العام في ظل موضوع (سلام من صنع الشباب)، ويخصص هذا العام للإحتفاء “بمساهمات الشباب في منع الصراعات والتحول” فضلاً عن “الإدماج والعدالة الاجتماعية والسلام المستدام”، تنظيم مجموعة من النقاشات الموضوعيّة والحملات الإعلاميّة حول العالم بغية “إشراك الدول الأعضاء والجمهور لفهم حاجات الشباب، وتنفيذ السياسات الرامية إلى مساعدة الشباب في التغلب على التحديات التي تواجههم، وتشجيع الشباب على الإنخراط في عمليّة صنع القرار”، هذا، في ما سيسلط منتدى اليونسكو للشباب خلال دورته العاشرة التي ستنظم في خريف هذا العام 2017، الضوء على أهداف اليوم الدولي للشباب 2017، يشير نفس المصدر.
يجذر الذكر، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 12 من غشت يوما دوليا للشباب، بمقتضى القرار 54/120، الصادر عن الجمعية الأممية في 17 دجنبر من العام 1999، قد جاء أخذا بالتوصية التي تقدم بها المؤتمر العالمي لوزراء الشباب الذي احتضنته “لشبونة” بالبرتغال في الفترة ما بين 8 و 12 من غشت 1998، وإذ منذ اعتماد مجلس الأمن في العام 2015، القرار رقم 2250، تزايد الإعتراف بأن ” إدماج الشباب في جدول أعمال السلام والأمن وفي المجتمع على نطاق أوسع هو عنصر أساسي في بناء السلام واستدامته”، يبين نفس المصدر الذي أبدى تأكيد مجلس الأمن في العام 2016، من خلال القرار S/ ريس/ 2282، على “الدور الهام الذي يمكن أن يؤديه الشباب في ردع الصراعات وحلها، وهم عناصر أساسية في ضمان نجاح جهود حفظ السلام وبناء السلام على حد سواء”.