قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/يونسكو، “إرينا بوكوفا”، في الرسالة التي صدرت بها الإحتفال باليوم الدولي للشعوب الأصيلة، الذي يتزامن مع 9 من غشت كل عام، ويتفق هذا العام مع الذكرى 10 لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بأن “الشعوب الأصلية تصون ثقافات فريدة، وتمارس طقوسها، وتقيم علاقات خاصة مع بيئتها الطبيعية”، مبينة، بأن هذه الشعوب الأصلية تجسد “مجموعة كبيرة من مختلف أشكال التنوع اللغوي والثقافي، التي تشكل جوهر إنسانيتنا المشتركة، وتؤدي حماية حقوق الشعوب الأصيلة وصون كرامتها، إلى جماية حقوق الجميع واحترام روح الإنسانية وماضيها ومستقبلها”.
وأبرزت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، “إرينا بوكوفا”، في ذات الرسالة، بأن قضية حماية الشعوب الأصيلة وضمان رفاهها، باتت “أكثر أهمية مما كانت عليه في أي وقت مضى”، إذ أوردت “بوكوفا” في رسالتها، بأن هذه الشعوب الأصيلة تواجه “على الرغم من تنوعها الثقافي، وانتشار مواطنها في 90 بلدا، المصاعب ذاتها المتعلقة بحماية حقوقها، بصفتها شعوبا مختلفة عن غيرها، وينتمي 15% من أفقر سكان العالم إلى الشعوب الأصلية”.
وفي أفق تعزيز حقوق الشعوب الأصيلة، استهلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/يونسكو، تقول “إرينا بوكوفا”، في العام 2002 برنامج “نظم المعارف المحلية ومعارف السكان الأصليين”، وذلك، تقول نفس الرسالة “لمساعدة الحكومات على إيجاد أوجه التآزر المنشودة بين المعارف العلمية ومعارف الشعوب الأصلية”، فضلا عن ذلك، أصدر المجلس الإستشاري العلمي التابع للأمين العام للأمم المتحدة، مذكرة توجيهية في شأن “دور معارف الشعوب الأصيلة، والمجتمعات المحلية وعلومها المحلية في التنمية المستدامة”، تظهر رسالة المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/يونسكو، “إرينا بوكوفا”.
يذكر إلى ذلك، بأن سكان الشعوب الأصلية، الذين يشكلون أقل من 5 في المائة من سكان العالم، يقدر عددهم ب 90 بلدا التي يعيشون بها نحو 370 مليون نسمة، ويمثلون 15 في المائة من أفقر سكان العالم، و”يتحدثون بأغلب لغات العالم المقدرة ب 7,000 لغة، ويمثلون 5,000 ثقافة مختلفة”، بحسب تقرير لمركز أنباء الأمم المتحدة، الذي أضاف كاتبا، بأن “الشعوب الأصلية ورثة وممارسون لثقافات فريدة وطرق تتصل بالناس والبيئة”، قد “احتفظوا بخصائص اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، تختلف عن خصائص المجتمعات السائدة التي يعيشون فيها، وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية”، مبرزا نفس التقرير، بأن “الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم تشترك في مشاكل مشتركة تتعلق بحماية حقوقها كشعوب متميزة”.
مصدر رسالة إرينا بوكوفا: يونسكو