حريق ورشة الأفرشة بالمسيرة الأولى بمراكش يثير حديث الحاجة إلى رؤية أخرى لتدبير كوارث الحرائق بالمدينة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بدأ الحديث يتجه يين أهالي مدينة مراكش، نحو تأكيد الحاجة إلى النظر في تفعيل رؤية أخرى تهم تدبير الكوارث بما يسمح بالتدخل الأسرع والفوري لرجال الوقاية المدنية بصيغة أشمل، ورجال المطافئ على وجه أخص، بعد سلسلة الحرائق التي اشتعلت نيرانها مؤخرا  بالأحياء السكنية المنشئة على هامش المدينة القديمة مراكش، وخلفت خسائر مادية توصف بالجسيمة، بالنظر إلى حجم رأسمال الورشات المتضررة من الحرائق، التي باتت تطرح سؤال الوجود لهذه الورشات بين ووسط وفي قلب التجمعات السكنية، بالعمارات والإقامات، وعن مدى نجاعة المراقبة وتتبع السلطات المحلية بهذه الأحياء في محاربة ظاهرة استنباث ورشات صناعية قابلة للإشتعال، في مجاورة أو بصميم النسيج الإسكاني الذي يبقى وجود ساكنته مهددا ومعرضا لخطر الحريق.

هذا التوجه نحو التأسيس لرؤية أخرى للحماية من الأخطار بصيغة أشمل، يتأسس على مبدإ “تقريب الخدمات من المواطن”، يقترح إنشاء ملاحق لجهاز الوقاية المدنية ورجال المطافئ بهذه الأحياء السكنية، التي تعرف إنشاء ورشات صناعية مستتر أصحابها تحت ما يمنحه حق التملك لعقار بالوحدات والتجمعات السكنية، بخلق النشاط المدر للدخل الذي يختاره دون اعتماد للدراسة الإجتماعية التي يكون بمقدورها وحدها الترخيص أو حجب السماح بخلق النشاط في مجاورة أو وسط أو بقلب النسيج العمراني والإسكاني بهذه الأحياء، التي غذى يحذق بها ليس فقط وجود هذه الورشات الصناعية بينها، وإنما، كون أن هذه الورشات تخضع في تدبيرها وتسييرها وإنجازها لمنتوج النشاط للعشوائية واللامبالاة والإستهتار في الجمع بين مواد خام تفاعلها الكيميائي دون اشتعالها، يؤدي في انعدام شروط السلامة إلى حدوث الكارثة.

الكارثة التي اجتنبتها المسيرة الأولى من خلال حريقين شهدتهما شهر أكتوبر 2017، الأحياء الآهلة بالمسيرة الأولى، بعد اشتعال النار بفرن، الثلاثاء 17 نفس الشهر، والحريق الذي اشتعلت نيرانه عصر الثلاثاء 24 ذات الشهر، بورشة لصناعة الأفرشة الكائنة بعمارة “النصر” بالمسيرة الأولى حرف “ب”، والتي رجح مصدر من عين المكان، أن يكون اشتعالها قد نجم عن عملية طهي “طاجين”، وهو الترجيح الذي لم تتمكن جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية من التأكد حول مصداقية تسبب “الطهي” في اشتعال النار، التي استنفرت وجود كل من والي جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح البجيوي،  ووالي الأمن، سعيد العلوة، والقائد الجهوي للوقاية المدنية، موسى الصغير الذي أشرف ميدانيا على عملية التدخل لإطفاء النار، إلى جانب عمدة مراكش، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، العربي بلقايد، ورئيس المنطقة الثالثة، ورجال الأمن، وقائد الملحقة الإدارية المسيرة الثانية والقوات المساعدة، الذين عاينوا عن كثب عملية التدخل لرجال المطافئ في إخماد النيران التي لم تخلف ضحايا في الأرواح، باستثناء إصابة اختناق تم نقلها مستعجلات مستشفى الرازي بالمدينة مراكش.

الصورة: رشيد الرزيقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *