ضمن أفق احتضان مدينة كلميم بجنوب المملكة، الملتقى الجهوي لريادة الأعمال والإدماج المهني للشباب بجهة كلميم واد نون، عقدت عصر السبت 13 يناير 2018، بدار المنتخب بمراكش، ندوة صحافية رامت إجلاء العناية والإهتمام بالملتقى، وحضرها إلى جانب رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، عبد الرحيم بن بوعيدة، فعاليات اقتصادية وجمعوية مهتمة بريادة الأعمال والإدماج المهني.
وأبرز رئيس مجلس الجهة، عبد الرحيم بن بوعيدة، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن الملتقى المزمع تنظيمه بجهة كلميم واد نون، يرمي إلى تسويق الجهة، على اعتبار أن جهة كلميم واد نون، تتوفر على العديد من الدعائم الإقتصادية والثقافية والسياحية، وهي جهة من الجهات الجنوبية الثلاثة، والتي لم بتم اكتشافها بشكل كبير من قبل المستثمرين، والملتقى فرصة للتعريف بمؤهلات هذه الجهة، وما تمتلكه من مستقبل واعد في مجال الإستثمار.
واعتبر رئيس مجلس الجهة، عبد الرحيم بن بوعيدة، بأن الندوة، دعوة صريحة لجميع الفاعلين الإقتصاديين وطنيين وجهويين ودوليين، للإستثمار بالجهة، واكتشاف أيضا، هذه الجهة التي تتوفر على رصيد تاريخي كبير يؤهلها لأن تكون في مسار الجهات المتقدمة”، مدرجا القول بأن “الجهوية المتقدمة التي نص عليها الدستور المغربي، وأشار إليها جلالة الملك في العديد من الخطب، تفتح المجال إلى تكوين أقطاب اقتصادية جهوية”، في ما أن الملتقى يبغي من خلال رسالته على “ألا يتركز الإستثمار بالمدن الكبرى، من قبيل الدار البيضاء، مراكش، الرباط، طنجة، أي الأقطاب الإقتصادية المعروفة، وإنما يجب على الرأسمال الوطني أن ينفتح أيضا على جهات فتية وواعدة، جهات تقدم أيضا تسهيلات على مستوى اليد العاملة التي لا يمكن أن نضاهيها بالأقطاب الإقتصادية المعروفة، ولا على المستوى العقاري أو مستوى فرص الإستثمار الجيدة في مجال الطاقات المتجددة، الحرارية منها، وفي المجال السياحي الذي تتوفر الجهة في شأنه على مجموعة من الشواطئ والأراضي الفلاحية التي لم يتم بعد اكتشافهما، ومجموعة من المؤهلات السياحية ضمنها واحات”.
ولفت المتحدث، رئيس الجهة، عبد الرحيم بن بوعيدة، بأن جهة كلميم واد نون، تتحوز على معطى سياحي”جميل جدا، فهي تجمع بين البحر والصحراء، وهذا الإمتزاج، وهذه الصورة، والموجودة بالشاطئ الأبيض، اشبيكة، وبواحات دائرة بوزكارن، أسرير، وبمجموعة من المناطق بالجهة”، وإذا يضيف نفس المتحدث، رئيس مجلس الجهة، عبد الرحيم بن بوعيدة، “هناك اقتصاد متنوع، سياحة متنوعة، هناك مجال خصب للإستثمار، يوجه دعوة صريحة، أن مجلس جهة كلميم واد نون، يقدم كافة التسهيلات ولكافة المستثمرين، مغاربة وأجانب، للإستثمار بالجهة وتسويقها، وللمساعدة في بناء قطب اقتصادي متكامل في إطار الجهوية، وكما أرادها صاحب الجلالة، وكما تريدها ساكنة كلميم واد نون”.
وفي سياقه، أعلن النائب البرلماني عن الجهة، عبد الودود خربوش في تصريح موجز لوسائل الإعلام، عن الدعم للشركات الوطنية والدولية التي ستحضر ملتقى ريادة الأعمال والإدماج المهني للشباب، وهذه رسالة إعلان عن الدعم والمواكبة لهذه الشركات، ومن أجل توفير أولا، فرص تدريب الشغل المؤقت، وأيضا فرص الشغل بشكل عام لفائدة شباب الجهة، وثانيا، تطمين للشركات التي ستستثمر بالجهة، بالآفاق الواعدة، باعتبارها تتوفر على مقومات اقتصادية كبير، لاسيما، وأنها باب الصحراء، وأنها أيضا، بوابة العمق الأفريقي للمغرب.
هذا، في ما استبصر تصريح مؤسس الملتقى الجهوي لريادة الأعمال والإدماج المهني للشباب بجهة كلميم واد نون، بأن الملتقى يستهدف توفير زهاء 1000 فرصة تدريب لفائدة طلبة بالجهة، على اعتبار أن هناك مشكل الشغل الذي يعد مشكلا جهويا ووطنيا وعالميا، ولذلك، فإن الهدف من الملتقى هو تقوية قدرات الفاعلين، خصوصا الشباب، هذا من جانب، ومن جانب آخر، التعريف بمؤهلات جهة كلميم واد نون، باعتبار أنها جهة فتية وواعدة”، مستزيدا القول، بأن الملتقى “سيضم انخراط كل الفاعلين، سواء المؤسساتيين منهم أو الشركات والتعاونيات والجمعيات المهنية والحكومية وغير الحكومية”، وفي ما أبرز، بأن الندوة “ستجيب على كل التساؤلات، على أساس أن هذا المشروع وهذا النموذج، سيكون أنموذجا من النماذج الحية، خصوصا، وأن هناك البعد الأفريقي في التصورات القادمة”.
يشار إلى ذلك، أن الملتقى الجهوي لريادة الأعمال والإدماج المهني للشباب، المزمع انعقاده بكلميم في الفترة ما بين 23 و 24 و 25 من مارس السنة 2018، وينظمه مكتب كفاءات الجنوب، والذي يأتي تنظيمه في إطار المساهمة الفعلية في التنمية الإقتصادية والإجتماعيةبالمناطق الجنوبية للمملكة، ويعمل على توفير قرابة 1000 فرصة تدريب لطلبة جهة كلميم واد نون، ويعد الأول على الصعيد الوطني وعلى مستوى الجهات الجنوبية، يندرج بحسب بلاغ صحافي مواكب للملتقى، في إطار الوعي بالأهمية الكبرى والمساهمة الواعدة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية لجهات الجنوب، والإدماج المهني والفعلي للشباب، كرهان أساسي للتنافسية والنمو والإنسجام الإجتماعي.